الشارع المغاربي: اعلن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اليوم الاربعاء 30 نوفمبر 2022 ان رئيسه سمير ماجول اكد خلال مشاركته مساء يوم امس في احتفال وكالة النهوض بالصناعة والتجديد بمرور 50 سنة على تأسيسها تفهم أصحاب الأعمال الصعوبات التي تواجهها الحكومة بسبب اختلال توازنات المالية العمومية والضغوطات المسلطة على الميزانية وانه اعرب في الآن ذاته عن أمله في أن تتفهّم الحكومة ما يواجه أصحاب المؤسسات من مشاكل وصعوبات.
واكد الاتحاد في بلاغ صادر عنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك ان ماجول دعا إلى أن يكون عنوان قانون المالية لسنة 2023 إنقاذ الاقتصاد وإنعاشه وتنشيطه والى الا يكون قانونا جبائيا بحتا معربا عن أمله في أن تؤخذ اقتراحات الاتحاد بعين الاعتبار.
وشدد ماجول في المقابل على عدم تفهم التوجه نحو إثقال كاهل المؤسسات الخاصة والأشخاص معربا عن رفض رجال الأعمال توظيف أي أداء جديد معتبرا ان الحل ليس في إثقال كاهل المؤسسات واستهداف أصحابها وانما في تحرير الاستثمار وتشجعيه وتوفير المناخ المشجع للمؤسسة الاقتصادية بما يمكّنها من الصمود في ظرف عالمي صعب ومتقلب وتحقيق العدالة الضريبية من خلال دمج القطاع غير المنظم تحت مظلة الشبكة الضريبية وتوسيع القاعدة الضريبية لضمان المساواة بين مختلف المهن.
كما دعا إلى ضرورة أن تواكب التشريعات الخاصة بالاستثمار التحولات والتطورات التي تجري في العالم حتى تكون تونس الوجهة المثلى للاستثمار من ذلك الاعتناء بكل عناصر التنافسية وخاصة العناية بمنظومات الإنتاج التي تحقق السيادة الغذائية والصحية والطاقية، والمواصلة في إتّباع سياسة المواثيق القطاعية، والتشجيع على تدويل المؤسسة التونسية والارتقاء بالمرفق العمومي والبنية الأساسية، وبعث مناطق صناعية ذكية، وملاءمة التعليم والتكوين المهني مع حاجات السوق وخاصة المهن الذكية وإعداد الشباب لبعث مشاريعهم الخاصة فضلا عن إيجاد حلول عاجلة لقضية تمويل الاستثمار والمشاريع سواء للشباب أو للمؤسسات الصغرى والمتوسطة أو للمؤسسات الكبرى وللتجمعات، والحرص على توفير السيولة لكل هذه المؤسسات وعدم منافستها من أية جهة كانت.
واشار ماجول الى أن لتونس فرصا حقيقية لتكون وجهة للمستثمرين الأجانب الذين يسعون إلى نقل نشاطهم الى وجهات جديدة تمكّن من الاستجابة السريعة لطلبات السوق خاصة في المجالات الحساسة كالأدوية والغذاء والطاقة ومكونات الإلكترونيك والميكانيك وذلك في إطار الدروس المستخلصة من جائحة كوفيد 19 ومن الحرب الروسية الأوكرانية في ما يتعلق بإعادة توجيه الاستثمارات على المستوى العالمي.