الشارع المغاربي: علق سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والناطق باسمه اليوم الاثنين 5 ديسمبر 2022 على الانتقادات التي وجهتها عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر يوم امس الى قيادات الاتحاد معتبرا ذلك تدخلا في شأن الاتحاد ومن قبيل الهستيريا مؤكدا انه لا يمكن الرد على الهستيريا.

وقال الطاهري في تعليق على ما ورد في كلمة عبير موسي يوم امس الاحد بخصوص المنظمة الشغيلة ” هي حرة في اقوالها …بقي انه في بعض الاحيان لا يمكن الرد على الهستيريا وليست هي من يحدد سياسة الاتحاد العام التونسي للشغل او غيرها ولا السلطة ولا اي حزب اخر…وخطاب الامين العام يوم 3 ديسمبر ملزم للقواعد ولهياكل المنظمة والشعارات والرسالة كانت واضحة واذا ارادت تهديدنا فاننا نقول لها جرّب غيرك ولم يفلح ..نعم ما جاء على لسان عبير موسي بمثابة تهديد لانها تريد ان تسوّق او تدعي انه بامكان قواعد الدستوري الحر التحكم في الاتحاد عندما قالت اذا ما تريضوش فسوف نسترجعه وكأنّ الاتحاد كان ملكا لها وهو ليس ملكا لها ولا لغيرها وانا اقول ان هذا تدخل في الشأن العام للاتحاد”.

واضاف ” سبق لنا ان استقبلنا عبير موسي مثلما استقبلنا جميع الاحزاب باعتبار تنوع المشهد السياسي لكن اذا اراد المشهد السياسي ان يجعل من الاتحاد وسيلة من وسائل الوصول للسلطة او عصا في يده للضرب بها او كبش نطيح او وسيلة للوصول للحكم فهذا لن يكون وهذا قلناه لقيس سعيد وقلناه لراشد الغنوشي ونقوله لعبير موسي… لا يمكن لاحد توظيف الاتحاد فله قواعده وهياكله “.

يشار الى ان موسي كانت قد وجهت يوم امس مجموعة من الانتقادات والاتهامات لقيادات المنظمات الوطنية خاصة منها الاتحاد العام التونسي للشغل منها “تسييس المنظمة وإبعادها عن جوهر عملها الوطني والتصرف فيها كأنها ملك شخصي “.

وذكّرت موسي بأنها كانت قد قدمت سابقا للامين العام نور الدين الطبوبي ميثاقا سياسيا لعرضه على المكتب التنفيذي وبان ذلك لم يحصل معتبرة ان طلبات الطبوبي خلال كلمته التي القاها يوم امس “لا تسمِن ولا تغني من جوع”.

وقالت موسي خلال تصريح صحفي على هامش تجمع للحزب بصفاقس بمناسبة احياء الذكرى 70 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد :” الدستوري الحر يحتفل بالذكرى 70 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد…الكل يعرف التعايش التي كانت بين الزعيم فرحات حشاد والمجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة وزعماء الحركة الوطنية والكل يعرف التاريخ المشترك بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحزب الدستوري الحر وتونس لم تحقق استقلالها الا بعد ان وضع الحزب الدستوري الحر اليد في اليد مع المنظمات الوطنية “.