الشارع المغاربي: حذرت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم السبت 24 ديسمبر 2022 نور الدين الطبوبي الامين العام لاتحاد الشغل ومكتبه التنفيذي من القبول بان تكون المنظمة الشغيلة مظلة لحوار وطني يضم من اسمتهم “الخوانجية”.
وقالت موسي في كلمة خلال وقفة احتجاجية نظمها حزبها اليوم امام مقر مكتب تونس لمنظمة الامم المتحدة “مرة اخرى اتوجه للطبوبي امين عام اتحاد الشغل … انت سكتّ سكت ثم تكلمت …ادعوك للاطلاع على قانون المالية وعلى المصائب التي وردت به ونحن نساندك في دفاعك عن منظوري المنظمة الشغيلة لكن اياك ان تقبل بان تكون المنظمة مظلة لحوار وطني يضم الخوانجية .. اياك ثم اياك انت والمكتب التنفيذي من ان نعود الى الرباعي الراعي الحوار والاتحاد وما الى ذلك وتوافق وغيره … ثم لماذا لا تكونوا واضحين في بياناتكم مثلما نحن واضحين ودائما ما تقولون نحن لسنا في خدمة الاحزاب التي تريد الركوب على الحدث .. المنظمة ليست ملكا لكم … هي ملك الشعب التونسي وكانت تنتمي للحزب الدستوري وخاضعت معركة التحرير جنبا الى جنب مع الحزب ونحن لسنا في حاجة الى دعمكم ولكننا لن نسمح بان تكون المنظمة مظلة لحوار وطني يضم الخوانجية لاعادة تدمير الدولة”.
كما حذرت موسي دول العالم من الاعتراف باية مؤسسة منبثقة عن مسار الانتخابات التشريعية مؤكدة انه لا اعتراف بما اسمته مسار الدكتاتورية والانتخابات التشريعية.
وقالت في نفس الاطار” نحذر كل دول العالم من الاعتراف باية مؤسسة تنبثق عن هذا المسار غير الشرعي ..ونقول لامريكا سندفن ربيع الخراب والدمار يوم 14 جانفي 2023..ويجب ان تفهم أنه لا ديمقراطية مع الإخوان”.
واضافت “كل من يعترف بالبرلمان وبجريمة الانتخابات ساهم في تفكيك الدولة التونسية والاعتداء على الشعب..وستبقى وصمة عار مرسومة على جبين منظمات مراقبة الانتخابات لانها انخرطت في عملية تبييض انتخابات غير شرعية”.
وشددت على ضرورة ان يلزم المنتظم الاممي الحياد والاّ يتدخل في الشان الداخلي او يدعم الدكتاتورية .
وتابعت في رسالة موجهة الى الولايات المتحدة الامريكية “في هذه البلاد السيادة للشعب …نقول لامريكا نحن مع الديمقراطية… ديمقراطية طبق المعايير الدولية اما ان يكون الخوانجية ضمن طبق الديمقراطية فهذا انسوه … انا عن نفسي ارفض هذا ومهما كان عددنا سنقاوم ذلك بكل اما اوتينا من قوة … لن يكون هناك خوانجية في المشهد الديمقراطي …ترددون في كل مرة الحوار بين مختلف الاطراف دون اقصاء لاي طرف سياسي.. فلماذا بنيت الجمهورية سنة 2011 على اقصاء الدساترة بناة الدولة الحديثة؟… …ليس في الدساترة من حمل السلاح على الدولة وانخرط في الارهاب ومهما كانت اخطاء الدساترة فانهم اناس وطنيون وابناء مناضلين وفلاقة … تأتوا انتم وبكل صفاقة تجلبون لنا الغنوشي والارهابيين وتنزلونهم من الخارج ويودع الوزراء في السجن ..ارسيتم دولة مجرمة …وافسد ما عنا في التجمع خدمتم بهم وهؤلاء هم الذين اعطيتوهم صكوك الغفران اما من لهم ذرة وطنية فاعتكفوا في منازلهم وغصة تعتصر قلوبهم ورجال الاعمال عملتو فيهم لا خليتم ولا بقّيتم وراس المال الوطني انكمش .. وهناك من مات ومن افلس وفي ما بعد يـتي بصلح جزائي للحصول على 13 الف مليار… لماذا لا يستخلص هذا المبلغ من سيدهم الشيخ؟ …”
واضافت ” انتم من عمل الاقصاء ….هذا الجمهورية متاعكم وبهذا دمرتم البلاد وجميع الكفاءات مسحتموها وهم الان موزعون على المقاهي ويتابعون فايسبوك …اما الهواة والفاسدين ومن دمروا الدولة فاسندتم لهم المسؤوليات مما ادى الى انهيار الدولة واصبح منصب رئيس الجمهورية تفدليك وتنصبون رئيس الجمهورية بفايسبوك …انتم لستم صافين معنا ولم تبعثوا ديمقراطية ونزعتم الحزب الكبير وبقيتم تضربون رأسا برأس حتى لا تكون هناك قوة سياسية كبيرة تتولى المسؤولية واطلقتم فينا مافيا الدواعش والارهاب ودنّستم المدارس والجامعات والمساجد ودمغجتم الشباب ” .
وختمت موسي رسالتها للامركيين “انسوا حكاية “لا اقصاء لاي طرف سياسي” لانكم اقصيتم الدساترة …هذا الحزب آمن بالقضية …ونحن ابرياء ….ولما انت تاتي بالارهابيين وتخصّهم بعفو تشريعي ثم يتوجهون للجهاد ويرتكون الجرائم … فهل هذا طرف سياسي .. هل هذه الديمقراطية الموعودة ؟ …الشعب التوسي لم يعد مستعدا لادخال الافعى في المشهد السياسي فنحن لم نلبث ان اخرجناهم …وانتم ترغبون في اعادتهم… لن نقبل بديمقراطية فيها الخوانجية …..ولن نعترف بها ولا بحواركم ومثلما لكم فيتو فلنا نحن ايضا الفيتو الدستوري في تونس وابحثوا عن حل آخر لرسكلة النفايات …. “