الشارع المغاربي: شدد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الجمعة 27 جانفي 2023 على ان السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني لا يتحققان بالشعارات او الخطب الرنانة وانما بالبذل والعطاء وكيفية خلق الثروة مبرزا انهم يتوجهون ضمن رباعي المنظمات الوطنية نحو بلورة برنامج متكامل فيه الكثير من العقلانية والاستقلالية لانقاذ البلاد.
وقال الطبوبي في كلمته الافتتاحية خلال اجتماع المنظمات المنضوية تحت مبادرة الانقاذ الوطني “:” بلادنا تمر منذ اكثر من 12 سنة بمنعرجات خطيرة وخطيرة جدا واكيد جدا اننا في تونس وهذا الشعب المنفتح على الحضارات والذي استثمرت فيه الدولة الوطنية لتنمية العقول وفي التعليم وفي جميع المجالات ننبذ العنف ودائما ما نكون قوة اقتراح وقوة اعداد ملفات وقوة ايجاد سبل لتجاوز كل الهنات والمعوقات ولهذا السبب وامام انسداد الافق وتقريبا 12 سنة ونحن في السباب والعرك والمعروك والاتهامات والاتهامات المضادة والناس تغرق ولا مجال للالتقاء حول طاولة الحوار جاءت المبادرة الوطنية للانقاذ وبعد التشاور ينعقد اليوم هذا الملتقى الذي يضم كفاءات من مختلف الاختصاصات وقد ارتأينا كمنظمات مجتمع مدني ان نعتمد على كفاءاتنا في المحاور الثلاث لكي تتم صياغة برنامج يكون متكاملا وفيه الكثير من العقلانية والاستقلالية والهدف الرئيسي هو كيفية انقاذ تونس… لا يهمنا من يحكم وما هو تصوره ولا من يعارض وما هو تصوره … ما يهمنا هو انقاذ تونس ونريد ان نسهم من اجل ايجاد الحلول والمخرجات القادرة على انقاذ بلادنا من الوضع المزري التي هي فيه”.
واضاف ” وما عدا الحوار فالى اين سنسير ؟ فهل نتجه للاحتراب؟ او الانهيار الاقتصادي؟ لا طبعا … نحن لا نزايد في الوطنية على احد… كفانا عبثا بالبلاد وعلينا اليوم ان نتوجه نحو خيارات وطنية والسيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني ليسا بالشعارات وبالخطب الرنانة وانما بالبذل والعطاء وكيفية خلق الثروة لكي نتنافس من اجلها … اما اليوم فنحن نتخاصم على الفقر والميزيريا …انظروا كيف انهارت مكاسبنا الوطنية ومنظوماتنا الصحية والتربوية والبيئية والفلاحية وغيرها على جميع المستويات ونحن مازالنا نغي وجناحو يرد عليه…. كفانا عبثا بالبلاد …”
واعلن الطبوبي من جهة اخرى انه تم تقسيم العمل الى 3 لجان لجنة اقتصادية ولجنة سياسية ولجنة اجتماعية مؤكدا ان جلسات اخرى ستنعقد وتجمع مختلف الاطراف لتعميق النقاش وانه سيكون اثر ذلك هناك انفتاح على مكونات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية لمزيد التعمق لبلورة تصور شامل خدمة للوطن.
يشار الى ان الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد اعلن عن اطلاق مبادرة وطنية للانقاذ بمعية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والهيئة الوطنية للمحامين والمنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.