الشارع المغاربي: اعتبر احمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص اليوم الاثنين 27 فيفري 2023 ان حملة الاعتقالات الاخيرة هروب الى الامام من قبل رئيس الجمهورية قيس سعبد ومحاولة لالهاء الشعب عن معاناته اليومية بتقديم قربان له مؤكدا ان ذلك يدل على انه (رئيس الجمهورية) لا يمتلك حقيقة الامور لا في الداخل ولا حول العالم وانه هدم بخطاب واحد ما بنت تونس من مكتسبات على مدى 6 عقود بافريقيا واصفا ذلك بالتخبط العشوائي.
وقال الشابي خلال ندوة صحفية حول “تداعيات الاعتقالات السياسية الاخيرة”:”الحملة الواسعة اثارت استنكارا واسعا في الداخل وفي الخارج ناهيك ان شركاء تونس مثل الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي وفرنسا اتخذوا مواقف استنكار واضحة وصريحة بل ان الامم المتحدة على لسان امينها العام استنكرت هذه الحملة القمعية الواسعة….ونحن في جبهة الخلاص كنا نتوقع مثل هذا قبل الانتخابات واعلنا عنه خلال شهر ماي او جوان الماضي لان هذا حكم الفرد المطلق لا يمكن ان يبسط نفوذه الا باسكات صوت كل نفس للمعارضين وصوت كل نفس حر وقلنا أن قيادات الحركة السياسية والمدنية الاجتماعية والنقابية مستهدفة ايضا وجاءت الاحداث والخيبة الكبرى للنظام في الانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر و29 جانفي واكدت مرتين ان الشعب لا ينخرط وغير معني بالمشروع السياسي لقيس سعيد ثم جاءت الخيبات المتتالية في العلاقات الخارجية اثر زيارة رئيس الدولة الى الولايات المتحدة الامريكية ثم قرار صندوق النقد الدولي بارجاء النظر في الملف التونسي ثم تفاقم الازمة الاجتماعية واستفحال ندرة المواد الاساسية والادوية في الاسواق كل هذا جعله يقدم على هروب الى الامام يتمثل في محاولة الهاء الشعب عن معاناته اليومية بتقديم قربان على اساس ان هؤلاء هم المسؤولون عن معاناته… بالطبع هذا يدل فقط على انه لا يمتلك حقيقة الامور لا في الداخل ولا في العالم ..”
واضاف “في العالم فتح علينا حربا في افريقيا من خلال خطاب عنصري ازاء اخواننا الافارقة اثار موجة سخط عالمية وفي افريقيا بالذات حيث هدم بخطاب واحد كل ما بنت تونس من مكتسبات على مدى 6 عقود …افريقيا التي تتنافس الدول الان من اجل التموقع فيها نظرا للافاق الواعدة فيها… تونس عوض ان تعزز مواقعها عن طريق التعاون الاخوي تطلق خطابا بعيدا عن تراثنا وعن ثقافتنا..نحن مسلمون لا نميز بين الفرد والفرد لا على اساس الدين ولا على اساس العرق .. هذه الحالة تنضاف الى حالة اخرى هي حالة السيدة “استر لانش” التي جاءت للاعراب عن التضامن النقابي مع النقابيين التونسيين وهي امينة عامة لمنظمة تعد 44 مليون نقابي يتم طردها من التراب التونسي لمجرد انها حضرت تظاهرة تضامنية للنقابيين في مدينة صفاقس… هذا الشيء يثبت ان هناك تخطبا عشوائيا أساسه عدم ادراك حقائق الحياة الدولية وحقائق الحياة الاقتصادية الداخلية والدولية وحقائق الوضع السياسي وكيفية ادارته من اجل اعطاء تونس الاستقرار وفتح الافاق ..”
وتابع “الحملة القمعية ليست الا تجليا من تجليات التخبط الذي ارتد اليه الحكم وبالنسبة لنا في جبهة الخلاص الامور واضحة تماما… نحن كنا نتوقع انهيار حالة الحقوق والحريات لان مؤسسات الدولة والتفريق بين السلط انهارت منذ اليوم الاول للانقلاب ومنذ اليوم الاول للانقلاب توجهت دبابة الى مجلس النواب …ثم بعد ذلك تتالت… ثم جاء الدستور الذي قدمه شخص واحد عوضا عن المجتمع بأسره …”
