الشارع المغاربي: اعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم الاربعاء 31 ماي 2023 ان الوزير نبيل عمار رحب خلال لقاء جمعه ظهر يوم امس بنظيرته الفرنسية كاترين كولونا بالتزام فرنسا بمواصلة وقوفها الى جانب تونس مشددا على ضرورة تكثيف المشاورات بهدف تعزيز الشراكة التونسية-الفرنسية واستكشاف فرص جديدة للتعاون.
ونقلت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك عن الوزير قوله انه بعودة الاستقرار السياسي بالبلاد يظل التحدي الرئيسي الذي تواجهه تونس النهوض بالاقتصاد وابرازه أنه من شأن الرسائل والمواقف السلبية زيادة تعقيد الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
واكدت ان الوزيرين رحبا بمستوى التبادل الاقتصادي بين البلدين وانهما دعيا إلى تعزيز الاستثمارات الفرنسية في القطاعات التنافسية والابتكارية وذات القيمة المضافة العالية والاستفادة من عملية إعادة هيكلة سلسلات القيمة على المستوى العالمي مشيرة الى ان الوزيرين استعرضا خلال اللقاء أوجه التعاون بين البلدين اضافة الى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وافادت بان اللقاء بين الوزيرين اتاح المناسبة للتأكيد على أهمية الروابط الثقافية والإنسانية بين البلدين والحاجة إلى اعتماد مقاربة شاملة في التعامل مع قضايا الهجرة والتنقل البشري والتنمية المستدامة.
واشارت الى ان الوزيرين تطرقا إلى الإشكاليات المتعلقة بمنح التأشيرة للتونسيين وضرورة تذليل العقبات في هذا الخصوص والى ان عمار ذكر في هذا السياق بمبادرة رئيس الجمهورية قيس سعيد لتنظيم قمة تجمع دول ضفتي المتوسط ودول إفريقيا جنوب الصحراء من أجل اعتماد منهجية متعددة الأبعاد لمعالجة الأسباب العميقة لظاهرة الهجرة ومختلف تداعياتها.
واضافت ان الوزيرة الفرنسية اكدت تفهم بلادها السياق السياسي والاقتصادي الذي تمر به تونس وانها جددت دعم فرنسا لها لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية ومساندتها لدى المؤسسات الأوروبية والدولية.
وذكرت ان الوزيرين اشارا الى اهمية عقد الدورة الرابعة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي ولجنة القيادة الخاصة بالاتفاق الإطاري للتصرف التوافقي للهجرة والتنمية المتضامنة، في أقرب الآجال.
ولفتت الوزارة الى انه تم التأكيد على تمسّك التونسيين بحرياتهم وكرامتهم وذلك في إطار العلاقات المتكافئة مثلما أشار الى ذلك الرئيس إيمانويل ماكرون.