الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: اكد مراد بن حسين رئيس مركز النهوض بالصادرات في اطار اجتماع انعقد نهاية الأسبوع الفارط للنظر في سبل تطوير الإمكانات التصديريّة لقطاع التعليم العالي الخاص أنّ عدد المؤسّسات المرخّص لها بالنسبة لهذا القطاع بلغ سنة 2022 81 مؤسّسة تستقطب 42 ألف طالب وأنّ عدد الطلبة الأجانب الذين يزاولون تعليمهم العالي بمؤسّسات تونسيّة خاصّة كان سنة 2022 يقدّر بـ 8315 طالب (20 بالمائة من إجمالي عدد الطلبة المسجــّلين) مقابل 6198 سنة 2018، من بينهم 7193 طالبا من بلدان إفريقيا جنوب الصّحراء وان ذلك يمثل 86 بالمائة من مجموع الطلبة الأجانب مقابل 71 بالمائة سنة 2018.
وتمخضت النقاشات، التي دارت خلال الاجتماع، عن حزمة من الاقتراحات والتوصيات من أهمّها وضع استراتيجيّة وطنيّة لاستقطاب الطّلبة الأجانب، وإحداث لجنة تضمّ كافة المتدخلين في القطاع لمتابعة مختلف الإشكاليّات الخاصة بالطلبة الأجانب في تونس والتنسيق في الغرض وإيجاد الحلول المناسبة لها.
كما تضمّنت توصيات المهنيّين، بالخصوص، إحداث منصّة رقميّة تضم جميع الوزارات والهياكل المتدخلة في إجراءات تسجيل الطلبة الأجانب بتونس ومتابعة سير كافة المراحل الضروريّة لتيسير التحاقهم بمؤسسات التعليم العالي الخاص.
وفي علاقة بمجال التكوين المهني، تمّ تقديم جملة من الاقترحات على غرار تشجيع الشراكة في مجال إحداث مراكز التكوين بليبيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
يذكر ان إشكالات عديدة في علاقة بملف الوافدين على تونس من بلدان افريقيا جنوب الصحراء القت بظلالها على أوضاع طلبة هذه البلدان الذين يرتادون بكثافة الجامعات الخاصة التونسية والجامعات العمومية كذلك بنسب مهمة اذ غادر عدد منهم تونس منذ شهر مارس المنقضي بسبب حملات وصفوها ب”العدائية” ضدهم رغم تطمينات السلط واتخاذ إجراءات لفائدتهم لا سيما في ما يتعلق بتسهيل اقامتهم.
واعتبر العديد من رؤساء الجامعات الخاصة ان هذه الوضعية تهدد أنشطتهم خصوصا ان عدد الطلبة من بلدان افريقيا جنوب الصحراء تضاعف 5 مرّات منذ عام 2011 ليبلغ حوالي 9 آلاف في عام 2023.
وتعد تونس في عيون الطلبة الافارقة وجهة تعليمية ممتازة بمناهجها رغم ارتفاع تكاليف الدراسة (9 الاف دينار سنويا في المعدل) لكن ذلك يبقى حسب تقديرهم اقل في من كلفة المعيشة في أوروبا وأمريكا الشمالية الى جانب ان شهادات جامعاتها تحظى بقيمة عالية دوليا.