الشارع المغاربي: انتقد نور الدين الطبوبي اليوم السبت 5 اوت 2023 الخطاب السياسي السائد الذي يجرم ويخون الجميع ويعتمد على هتك اعراض الناس مؤكدا على تمسك المنظمة بكل الاتفاقيات المبرمة مع الحكومات المتعاقبة وعلى رغبتها في” اقامة دولة قانون ومؤسسات وليس دولة مناكفات ومهاترات”.
وقال الطبوبي خلال اشرافه اليوم بصفاقس على احياء الذكرى 76 لشهداء معركة 5 أوت 1947 ” .. مثلما تعلمون انطلقت الشرارة الاولى من اجل الاستقلالية وتعلمون ان الشرارة انطلقت لاسباب اقتصادية واجتماعية مرتبطة بما هو سياسي والمستعمر الفرنسي علم انه لما يتنامى الوعي الاجتماعي سيتنامى الوعي السياسي والوعي بالحقوق المدنية والسياسية وغيرها وكانت الملحمة ملحمة وطنية وبطلها الزعيم الفذ الحبيب عاشور ..هذه رسالة لمن لا يعرف قيمة التضحية وكيف بنيت الدولة الوطنية… والتاريخ يبقى تاريخا مهما كانت الظروف ولكل مرحلة استحقاقاتها ولكل مرحلة ايجابياتها وهناتها ولكن لا يمكن ان ننسى التاريخ …مناضلات ومناضلون بنوا الدولة الوطنية وبنوا الكليات والمدارس وراهنوا على الوعي وعلى تنوير العقول ووضعوا البنية التحتية وبنوا المؤسسات العمومية… هذه هي الدولة الحقيقية ولكن ليس الفتى من يقول كان ابي وانما الفتى من يقول ها انا ذا …اليوم ما هي الانجازات الحقيقية للاقلاع ؟..”
واضاف” اقول هذا الكلام لاننا تعلمنا في المنظمة الحكمة والرصانة وعدم الانجرار وراء المهاترات الفارغة ونحن لا تربكنا شبكات التواصل الاجتماعي المأجورة التي تدفعون لها ولا سيطرتكم على العديد من وسائل الاعلام ولا اعمم ولكن هذا ما فعل من سبقكم واكتووا بنيراها وستعود عليكم انتم كما وظفتموها على غيركم …كل هذا لا يربكنا فنحن نسير في الخط السوي والدليل القاطع ان كل مقرراتنا مؤسساتية ..والدليل ان اضراب 5 اوت 1947 تم اتخاذه في جويلية 47. ….نلتقي على قاعدة الاختلاف في الراي ونؤمن بالراي والراي المخالف ونؤمن بأن الصراع صراع افكار وليس صراع مهاترات فارغة وزائفة لا تتقدم لا بالانسانية ولا بالدولة …واؤكد من هنا واقول ليس من باب ردود فعل وانما لنا من الحكمة انه لما تشتد العواصف نعرف كيف ندير الامور ولا نصب الزيت على النار …وانما اقول مثلما انطلقت احداث 5 اوت لاسباب اجتماعية واقتصادية اقولها بالصوت العالي نحن متمسكون بكل الاتفاقيات المبرمة مع الحكومات المتعاقبة … واذا كان هناك تراجع فخيارنا هو النضال المدني والسلمي الذي يستجيب للقوانين التي تنظم الدولة… نريدها دولة قانون ومؤسسات ليس دولة المناكفات والمهارترات ونريدها دولة لكل التونسيين والتونسيات ..نريد خطابا يوحد نحو خلق الثروة وعندما نتحدث عن السيادة الوطنية فهي ليست شعارا وانما كيف نكوّن ثروة وكيف يكون لنا وزن اقتصادي في المحافل الدولية وهذا ياتي بالحوار الشفاف والهادىء والذي يفضي الى نتائج فلا نجرم الجميع ولا نخوّن الجميع ولا نهتك اعراض الناس.. ما هكذا تدار الدولة … …اعطيني اليوم كيف نوفر الحياة الكريمة وابسط الضروات هكذا كانت دائما المعركة منذ الاستقلال والى اليوم وحتى قبل الاستقلال ….”
وتابع “الاتحاد سيبقى وسيظل قوة خير وقوة بناء وقوة روح مسؤولية وروح وطنية وايدينا ممدودة لمن يرغب في بناء جسور التواصل من اجل غد افضل وسنكون كذلك قوة احتجاج وقوة نضال من اجل الاستحقاقات الاجتماعية والوطنية كلفنا ذلك ما كلفنا ..نحن اخترنا الطريق المعبد بالاشواك ولكن بقيمة معنوية وبقيمة رصيدنا النضالي ولن نتخلى عن استقلالية القرار النقابي ولن نتخلى عن دفاعنا على الحريات العامة والفردية وحرية التظاهر والتعبير وكذلك كل الحريات وانسانية الانسان مهما كان لونه او جنسه او جنسيته ونلتقي في هذا الوطن من اجل البناء والتشييد والعالم اليوم متحرك ويعيش ازمات متعدد ة ولكن لا يمكننا مجابهة كل ذلك الا بالتضامن الوطني والوحدة الوطنية وليس بالراي الواحد ولا بتشويه الناس او تجريمهم او بضرب كل مكونات المجتمع السياسي والمدني والسعي الى ضرب الاتحاد.
وختم الطبوبي بالقول ” اقولها بكل تواضع الاتحاد هو الاتحاد مهما كانت السلطة … نحن منظمة من رحم هذا الشعب وستكون دائما في الصفوف الامامية للدفاع عن الاستحقاقات وعن الكرامة… والكرامة لا تتجزا ولا تقتصر على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتونس ستظل ابية والاتحاد سيبقى في وجدان هذا الشعب الابي احب من احب وكره من كره والذين يقولون اين الاتحاد؟ اقول لهم انه موجود دائما في خدمتكم ودائما في الصفوف الامامية للدفاع عن كل الاستحقاقات وسنبقى اوفياء للشهداء..”