الشارع المغاربي: رد أحمد كرم الرئيس الشرفي للجمعية التونسية للثقافة المالية اليوم الخميس 17 أوت 2023 على الانتقادات اللاذعة الموجهة للبنوك معتبرا انه من غير الممكن نعتها بـ”الكارتالات” او اتهامهما بالمافيوزية مشدّدا في المقابل على ضرورة ان تلعب البنوك دورا اكبر في ما اسماه بالاندماج الاقتصادي مذكرا بأنه ليس لـ 40 في المئة من التونسيين حسابات بنكية .

وأكد احمد كرم انه لا يمكن ان يكون القطاع البنكي”مافيوزيا” قائلا في هذا الصدد “مستحيل ان يكون هذا الجهاز مافيوزيا في ظل مراقبة لصيقة من السلط النقدية” .

وعن وصفها بالكارتالات اوضح كرم في حوار على اذاعة ” ديوان اف أم” مع الزميلة مريم بلقاضي ان القطاع البنكي التونسي مفتوح ومتنوّع وتنافسي وان ذلك ينفي عنه تحوّله الى مجمع “كارتالات” مبينا انه لا يمكن الحديث عن كرتالات في ظل منظومة منظمة ومراقبة من طرف البنك المركزي ووزارة المالية.

ولفت الى أن البنوك في العالم تتعرض للإنتقاد وإلى أن ذلك يفرض عليها أن تكون بنوك مواطنة تفتح ابوابها لكل الطبقات الشعبية بما يعني أن تكون ناجعة وفاعلة وقريبة أكثر من حاجات المؤسسات والمواطن التونسي.  

في سياق متصل، اوضح كرم ان ما يُلام على البنوك هو عدم تحوّلها الى بنوك مواطنة ومفتوحة لاكثر ما يمكن من القطاعات مبينا انه ليس لـ 40 في المئة من التونسيين حسابات بنكية واصفا ذلك بالامر غير المقبول وانه ينجر عنه عدم استفادة نسبة هامة من التونسيين من الخدمات البنكية داعيا البنوك الى تعزيز اهتمامها بمسألة الاندماج المالي .

ودعا خاصة إلى البحث عن اليات للاهتمام بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة التي قال انها من القطاعات التي فيها مخاطر بسبب صعوبة الوضع الاقتصادي مبرزا ان ذلك لا يجعلها تنمو مثلما ينبغي.

وأضاف كرم “لا يمكن الحديث عن “كارتالات بنكية” في اطار منظومة منظمة تخضع لقوانين وتراتيب ولمراقبة البنك المركزي ولوزارة المالية مما يعني ان تكوين “كارتالات” في تونس أمر صعب جدا”.

يذكر ان عديد الجهات من بينها منظمة “آلارت لمقاومة الاقتصاد الريعي” و “جمعية المؤسسات الصغرى والمتوسطة” تتهم المنظومة البنكية بالتحول الى “كارتالات مافيوزية” تخدم بعض العائلات وتحتكر أغلب الانشطة في مختلف القطاعات.