الشارع المغاربي: شكك فينتشنزو سوفو عضو لجنة الحريات المدنية والعدالة والشؤون الداخلية بالبرلمان الأوروبي في نوايا وفد لجنة الشؤون الخارجية الذي رفضت تونس دخوله إلى أراضيها كاشفا من جهة اخرى ان مجموعة الاشتراكيين في البرلمان طلبت بعد وقت قصير من اعلان تونس رفض استقبال الوفد تعليق الاتفاقية (في اشارة الى مذكرة التفاهم الموقعة في الصائفة الماضية بين تونس والاتحاد الاوروبي).
ونقلت وكالة “اكي” الايطالية اليوم الجمعة 15 سبتمبر2023 عن فينتشنزو النائب الاوروبي عن حزب “إخوة إيطاليا” قوله في تصريح صحفي “لا يحتاج الأمر إلى عالم ليدرك أن تنظيم مهمة زيارة وفد إلى تونس للقاء المعارضة ليس هو أفضل وسيلة لتعزيز العلاقات مع دولة نحاول معها تفعيل اتفاقية تعاون لمنع المغادرات غير النظامية للمهاجرين” من سواحلها إلا إذا كانت للنواب المعنيين الذين ينتمي معظمهم لمجموعات سياسية كانت دائمًا ضد هذه الاتفاقية نية واضحة لتخريب العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي وتونس لعرقلة الاتفاقية”.
واضاف النائب الذي ينتمي للحزب الذي يقود الائتلاف الحاكم في إيطاليا “الشكوك غذتها حقيقة أنه بعد وقت قصير من اعلان تونس رفض دخول الوفد طلبت مجموعة الاشتراكيين (الأوروبيين) تعليق الاتفاقية المعنية قائلة إنه يجب ألا نتبع أسلوب إقامة نظام فلتر للتدفقات على الحدود الأوروبية”.
وتابع “إنهم بطلبهم هذا يساعدون المتاجرين بالبشر الذين ستتعرض أعمالهم لضربة خطيرة في حالة تعاون دول واقعة على الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط مع الاتحاد الأوروبي”.
يشار الى ان نبيلة مصرالي المتحدثة باسم الممثل الأعلى الأوروبي للسياسة الخارجية اعربت عن “المفاجأة والأسف” لقرار سلطات تونس رفض الإذن بزيارة وفد من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي تونس كانت مقررة يوم امس .
وقالت مصرالي في مذكرة صادرة عنها مساء الخميس “نحن مندهشون للغاية من هذا القرار، بعد الزيارات العديدة التي تمت في الأشهر الأخيرة والتي مكنت من إقامة حوار صريح ومفتوح بين كافة المؤسسات الأوروبية والتونسية بمن فيها ممثلي المجتمع المدني”.
وأضافت “أعرب سفيرنا هناك على الفور عن أسفه لهذا القرار الذي لا يساعد في تعزيز علاقاتنا” مشيرة إلى أنه تربط الاتحاد الأوروبي وتونس “شراكة قوية واستراتيجية”.
وشددت المتحدثة على “إن استمرار الحوار المفتوح أمر بالغ الأهمية في وقت نواجه فيه معًا تحديات غير مسبوقة”.