الشارع المغاربي: اكد العميد حسام الدين الجبابلي الناطق باسم الادارة العامة للحرس الوطني اليوم الجمعة 3 نوفمبر 2023 وجود تقدم في الابحاث بخصوص فرار 5 عناصر ارهابية يوم الثلاثاء الماضي من سجن المرناقية مشددا على انه سيتم الافصاح عن ذلك في الوقت المناسب متخفظا على نفي او تاكيد وجود ايقافات لافتا الى ان ذلك يعود الى الوحدة المتعهدة بالبحث في القضية كاشفا انها الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للحرس الوطني.
وقال الجبابلي في مداخلة على اذاعة “اي اف ام ” حول اخر مستجدات هذا الملف :” الوحدة التي تكفلت بالبحث هي الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للحرس الوطني بادارة مكافحة الارهاب ….ولا مانع من ان نتحدث عن المعنويات واؤكد ان معنويات وزارة الداخلية ومؤسساتها مازالت مرتفعة… صحيح اننا تلقينا اللطخة واللكمة ولكننا دائما نمر الى ما بعد ذلك ونمر الى الفعل ولن نستكين وسنعيد هؤلاء الى مكانهم الطبيعي وهو السجن لانه ليس لهم مكان في تونس لا فكرا ولا تنظيما …ونعول كذلك على المواطن… صحيح التعاملات مع المواطنين اضحت شحيحة نوعا ما في هذه الفترة ولكننا نذكر بان المواطن كان هو السبب سنة 2006 في الاطاحة بخلية سليمان … “
واضاف ” صحيح لا بد من تحيين الصور والتحفيز ..ولو ان هذا يدخل ضمن اختصاص مجموعة اخرى في وزارة الداخلية …لكن معنويات الوحدات مرتفعة خاصة انهم بصدد العمل ومنكبون على العمل على “خيط” خاصة في ما يتعلق بالاطاحة بمن خطط او دبر او ثبت تقصيره وكل هذا سوف يثبته البحث بكل تفاصيله الدقيقة. والوحدة المتعهدة بالبحث بالتنسيق مع النيابة العمومية في القطب القضائي لمكافحة الارهاب سوف تفيد بما ما يمكن ان يقال ويذاع للراي العام لانه من الواجب ان يعرف التونسي تقدم الابحاث في هذه القضية حتى يطمأن على الاقل على سلامته الجسدية وحتى النفسية …”
وحول حقيقة غياب او اختفاء بعض اعوان السجون عند عملية الفرار والصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن الحبل وشباك السجن قال الجبابلي :” لا يمكنني الاجابة عن ذلك لانه يدخل ضم خانة التحقيق ولا يمكنني الافصاح حتى لا اكون محل مساءلة… هناك مخرجات التحقيق التي ترى النيابة العمومية انه من الصالح ان تخرج ويمكن الافصاح عنها ولكن ما اؤكد عليه في ما يتعلق بالصور والحبل وبرج المراقبة وغيرها اقول كل هذا داخل مؤسسة سجنية والمؤسسة السجينة وأسوارها الداخلية تنضوي تحت قيادة الهيئة العامة للسجون والاصلاح بمنظوماتها الامنية والاستعلاماتية …وخارج الاسوار وبرّ الاسوار تابع للداخلية سواء تعلق الامر بمرجع نظر الامن او الحرس الوطني وهناك تنسيق ونحن تدربنا مع بعضنا ونعرف الكفاءات الموجودة في المؤسسة السجنية ومنذ سنة 2014 كان هناك برنامج مشترك بين وزارتي العدل والداخلية وتم تنظيم عمليات بيضاء في صورة لا قدر الله حصول عمليات اعتداء او عملية تحرير مساجين…. وما اؤكد عليه اننا لا نرمي المسؤولية بل كلنا مسؤولون وكل واحد يتحمل مسؤوليته في مكانه.”
وتابع ” …كلما توفرت معلومة يمكن الافصاح عنها سنعلن عنها ….الوحدة تقدمت في الابحاث هذا ما يمكنني قوله وبالنسبة للايقافات فهذا يعود للوحدة المتعهدة بالبحث وهي التي يمكنها الافصاح عن ذلك.”
يشار الى ان وزارة الداخلية كانت قد اعلنت يوم الثلاثاء الماضي أنه تم اشعارها من قبل ادارة السجن المدني بالمرناقية بفرار 5 عناصر خطيرة محل أحكام سجنية تتعلق بقضايا إرهابية من السجن المذكور فجر نفس اليوم.
واكدت في بلاغ صادر عنها ارفقته بصور الارهابيين انه تم تحسيس جميع الوحدات الأمنية بضرورة تكثيف البحث والتقصي والتفتيش السريع والأكيد قصد القبض عليهم في أقرب الآجال كما دعت كافة المواطنين عند مشاهدتهم أو الحصول على أي معلومات تخصهم التوجه الى أقرب وحدة أمنية للإبلاغ عنهم أو الاتصال بالأرقام التالية: 71.335.000 او 193 حرس او 197 شرطة أو الرقم الّاخضر 80101111 أو الاتصال بأقرب وحدة أمنية أو عسكرية.
وحسب الصور التي نشرتها وزارة الداخلية فان العناصر هم كل من احمد بن محمد بن الطيب المالكي المكنى بالصومالي واحد ابرز المتهمين باغتيال الشهيد محمد البراهمي ونادر بن حسن بن محمد الغانمي وعامر بن الهاشمي بن الحبيب البلعزي ورائد بن عز الدين بن الازعر التواتي وعلاء بن عبد الرزاق يوسف غزواني .
وصدر في شأن الصومالي عدد من الاحكام في قضايا ارهابية منها 24 عاما في ما يعرف باحداث رواد عام 2014 التي شهدت مواجهات بين قوات الامن وعناصر ارهابية انتهت بمقتل كمال القضقاضي المتهم باغتيال شكري بلعيد.