الشارع المغاربي: اكد احمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني اليوم الاثنين 25 ديسمبر 2023 ان جبهته تشكك في نتيجة انتخابات اعضاء المجالس المحلية المعلن عنها مساء يوم امس معتبرا ان نسبة 11 بالمائة نسبة مضخمة وانها لا تعكس الواقع.
وقال الشابي في ندوة صحفية نظمتها الجبهة حول نتائج الانتخابات المحلية اليوم باحد نزل العاصمة ” اهم ما يسترعي الانتباه يوم امس من حيث شرعية المؤسسات ان الهيئة المشرفة على الانتخابات قالت ان نسبة المشاركين 11 بالمائة واذا قرأنا نتيجة هذه الانتخابات من جانب ’آخر نقول ان زهاء 90 بالمائة من الشعب ادار ظهره ولم يشارك في اختيار نوابه على مستوى الهياكل المحلية التي ارساها قيس سعيد في اطار مشروعه السياسي. وليست هذا المرة الاولى التي يدير فيها الشعب ظهره للمشروع السياسي للسيد قيس سعيد بل هذه رابع مرة. والمرة الاولى كانت بمناسبة الاستشارة الالكترونية والتي لم تجمع حسب ادعائهم الا 500 الف مشارك. ثم جاء الاستفتاء الذي قفزت معه النتائج من 11 الى 33 بالمائة في ردح زمني برقي و يعلم الجميع ان المشاركة فيه لم تتم واقر دستور قيس سعيد بنفسه ولنفسه وارسى نظام حكم فردي مطلق يتحكم فيه رئيس الجمهورية في جميع مؤسساته والمناسبة الموالية كانت الانتخابات التشريعية في دوريها الاول والثاني والنسبة لم تتجاوز بالكاد 10 بالمائة والرابعة هي انتخابات يوم امس …اذن بشكل واضح الشعب التونسي في 90 بالمائة منه ادار ظهره “
واضاف “نحن نشكك في صحة النتائج … فنسبة 11 بالمائة لم نرها يوم امس في مكاتب الاقتراع التي كانت قافرة وخاوية لا مشاركة فيها وربما النتيجة صفر فاصل .. ليس لنا معطيات لنجزم بذلك ولكن من خلال الملاحظات الميدانية نجزم بان رقم 11 مضخم ومفخم ولا يعكس الواقع ….هذه الانتخابات انتهت الى ارساء مجالس محلية او في فيفري بعد دورة ثانية وستفضي الى ارساء مجلس وطني في جوان المقبل وهذا المجلس هو من حيث التمثيلية الشعبية تماما مثل مجلس نواب الشعب هش ولا يمثل ارادة الشعب. والسلطة الترتيبية وعلى راسها قيس سعيد الذي لا يبالي بعدد المشاركين وما يهمه هو ان تقوم مؤسسات شكلية تأتمر بأوامره بالتصرف في مقدرات البلاد مثلما يشاء وكيفما يشاء وبسجن المعارضين السياسيين والمدونين وبملاحقة الاعلاميين ورجال الاعمال في ظروف لا نميز فيها الحق من الباطل …هناك محاولة لسد ثغرات في ميزانية الدولة بابتزاز رجال الاعمال … ولا شروط لمحاكمة عادلة والتي نتيجتها شل الاستثمار في تونس ..”
وخلص الشابي الى القول “هذه المحطة الجديدة ثبتت ما كنا دائما نقوله من ان المشروع الشعبوي للسيد قيس سعيد لا يحظى بتأييد شعبي حقيقي وان ما يقوم به من افتعال خصوم متآمرين على الدولة او فاسدين يقفون وراء ندرة المواد الاساسية كله كلام واه والبلاد تسير نحو انفجار الازمة ولذلك اقول اننا في جبهة الخلاص نعتقد ان الحل بايدينا وان الهروب تحت الجناج الروسي لن يحل الازمة ونقول ان الحل تونسي – تونسي ..”