الشارع المغاربي-وكالات: يتوقع خبراء النمو الديمغرافي أن يكون عدد سكان العالم قد تجاوز مع حلول الليلة الماضية التي وافقت ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة أكثر من 8 مليارات نسمة مقدرين أن يبلغ تحديدًا 8,019,876,189 حسب بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي.

ووفق نفس المصدر ينخفض معدل المواليد عامًا بعد عام وبلغ في عام 2023، نحو 17.464 مولودا لكل 1000 شخص، بانخفاض قدره 1.15% مقارنة بسنة 2022.

وحسب التوقعات السكانية للعالم الصادرة عن الأمم المتحدة تجاوزت الهند مؤخرًا الصين إذ بلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة.

ويتوقع خبراء السكان أن يكون عدد سكان العالم قد بلغ الليلة الماضية أكثر من 8 مليارات نسمة حسب بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.

ورغم تسجيل الأرض ارتفاع في عدد سكانها بـ 75 مليون نسمة فإن هذا الرقم لا يعبر عن حالة جيدة خصوصًا في العالم العربي، حيث شهد عام 2023 عددًا من الكوراث، منها أزمة حرب غزة الإنسانية الحالية، وزلزال سوريا وتركيا، وزلزال المغرب، وطوفان ليبيا، وصولاً إلى حرب السودان وغيرها الكثير.

وحسب نفس المصدر تشير البيانات إلى تباطؤ في نسبة النمو في العالم، ومن المتوقع أن يستغرق المليار القادم نحو 14.5 عام، أي أنه قد يسجل في عام 2037 وهي مدة أكبر من السابق، حيث استغرق نحو 12 عاما لينمو عدد سكان العالم من 7 إلى 8 مليارات وهو تراجع طبيعي، حسب الخبراء، نتيجة الكوارث والمصاعب الاقتصادية من جهة وسياسات تشجيع “المثلية” لدى الغرب من جهة أخرى، والتي لا يمكن أن ينتج عنها أي مواليد مهما حاول البعض للترويج إلى فكرة أخرى منافية.

وكان 70% من المواليد الجدد الذين ساهموا في ارتفاع عدد سكان العالم من 7 إلى 8 مليارات قد سُجلوا في البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، لكن الخبراء يتوقعون أن تمثل هذه البلدان أكثر من 90% من النمو الديمغرافي العالمي بالنسبة للزيادة من 8 إلى 9 مليارات.

ذروة عدد سكان العالم وبداية التراجع

بالإضافة إلى ذلك، يتوقع الخبراء أن يصل عدد سكان العالم إلى ذروته عند نحو 10.4 مليارات شخص خلال ثمانينات القرن الحالي، (أو حتى قبل ذلك) وأن يحافظ على هذا المستوى حتى عام 2100.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يبلغ النمو الديمغرافي ذروته في عام 2086 مع المحافظة على معدل بأكثر من 10 مليارات شخص إلى عام 2100.

من ناحية أخرى، لا يتوقع معهد القياسات والتقييم الصحي  (IHME)، والمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية (IIASA)، أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة، بل يتوقعان بدلاً من ذلك ذروة قدرها 9.7 مليارات نسمة في ستينات هذا القرن أو 9.4 مليارات نسمة في عام 2070، حسب (IIASA). وتتوقع كلا الجهتين أن يتراجع عدد السكان إلى نطاق 8 مليارات بحلول عام 2100.

ويقدر الخبراء أن تحدث الزيادة العالمية في عدد السكان، بين الفترة الحالية وعام 2050، لدى فئة السكان الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا بالكامل في البلدان ذات الدخل المنخفض، والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى.