الشارع المغاربي: قرّر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” إرسال وفد رسمي إلى إيران، من أجل النظر في إمكانية السماح للنساء بالدخول إلى ملاعب كرة القدم لمتابعة المباريات.
وأفاد الاتحاد الدولي لوكالة “فرانس برس” الفرنسية بأن “وفدا من “الفيفا” سيتواجد قريبا في إيران لتسريع الاستعدادات للسماح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم لحضور المباريات المقبلة للمنتخب الإيراني ضمن تصفيات كأس العالم (قطر 2022) في أكتوبر المقبل”.
ولم يفصح “الفيفا” عن موعد الزيارة، غير أن إيران التي شاركت في مونديال روسيا 2018، ستستضيف على أرضها منتخب كمبوديا، المصنف 107 عالميا، في 10 أكتوبر المقبل ضمن إطار التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023 في الصين.
واستنادا إلى مصدر مقرب من الملف، سيتألف الوفد من ثلاثة أشخاص يمثلون قسمي المسابقات والأمن في “الفيفا”. وبحسب المصدر ذاته، سيلتقي الوفد مع مسؤولين في الاتحاد الإيراني لكرة القدم، رافضا تأكيد محادثات محتملة مع السلطات الإيرانية من عدمه.
وتأتي خطوة الاتحاد الدولي بعد أسبوع من إقدام الشابة سحر خداياري الملقبة بـ “الفتاة الزرقاء” على حرق نفسها أمام محكمة في طهران، في الثاني من سبتمبر، خشية تعرضها للسجن، على خلفية محاولتها الدخول إلى ملعب في طهران متنكرة بزي رجل وقد خلّفت هذه الحادثة حالة من السخظ والغضب على السلطات الايرانية التي تقمع كل الحريّات في البلاد وهو ما دفع بالفيفا للتدخّل.
ويحظر على النساء في إيران منذ ثورة 1979 دخول الملاعب، ويبرر رجال الدين الحظر بحمايتهم من “الأجواء الذكورية”.
واعتقلت السلطات العام الماضي خداياري البالغة 30 عاما عندما حاولت الدخول إلى ملعب مرتدية زي رجل لمشاهدة فريقها المفضل “الاستقلال”، حسب ما نقلت مؤسسة فارزيش 3 للأخبار الرياضية عن شقيقتها.
وقالت الصحيفة إن المرأة التي يطلق عليها اسم “الفتاة الزرقاء” بسبب ألوان فريق الاستقلال، لقيت حتفها بعد أن أشعلت النار في جسدها خارج المحكمة الأسبوع الماضي بعدما سمعت أحدهم يقول إنه سيتم سجنها لمدة ستة أشهر.
لكن موقع ميزان أونلاين القضائي قال الثلاثاء إنه لم يصدر أي حكم بحق المرأة لأن محاكمتها لم تجر كما أن القاضي في عطلة.