وجاء في تقرير نشرته مجلة البرلمان الأوروبي، اليوم الإثنين، أن العاملين من دولة نيبال يعانون بشدة خلال وجودهم في قطر، حيث لا يستطيعون الاتصال بذويهم هاتفيًا، ولا يمكنهم تقديم أية شكاوى تتعلق بتأخر سداد أجورهم، وليس لهم الحق في الحصول على جوازات سفرهم في الأوقات التي يريدونها، كما أنهم يعيشون فقط على الخبز والماء.
وأشار التقرير إلى أن تدفق التقارير السلبية المتعلقة بالظروف التي يعانيها العمال في قطر أصبح ظاهرة مستمرة خلال الأشهر الستة الأخيرة، حيث رصدت منظمة العفو الدولية الظروف المأساوية التي يعيشها العمال في المعسكرات التي يقيمون بها في قطر، والتي تعاني من القذارة والأوضاع غير الإنسانية التي لا تتضمن أية معايير للأمان بالنسبة للعمال هناك.
وأكد تقرير البرلمان الأوروبي أن تلك الظروف القاسية التي يعاني منها العمال تأتي رغم وعود الحكومة القطرية بتحسين ظروف معيشة هؤلاء العمال، ولكن دون جدوى.
ونقل التقرير عن هانز كريستين غاربيلسين، زعيم اتحاد العمال النرويجي، قوله: ”إذا قررنا أن نقف دقيقة حدادًا على كل عامل لقي حتفه في قطر خلال مشاركته في بناء ملاعب كأس العالم، فإن أول 44 مباراة في البطولة ستقام في صمت تام“.
وأكد التقرير أن هذا العار سيظل يلاحق المسؤولين عن كرة القدم في العالم، وبشكل خاص في الاتحاد الدولي، فيفا، لأنهم يروجون للشكل الجمالي للملاعب والمباريات على حساب أرواح آلاف العمال.
وأشار إلى أن المرصد الدولي لحقوق الإنسان يقدر عدد الوفيات المتوقع حتى انطلاق كأس العالم في 2022 بما يقرب من 4 آلاف عامل، نتيجة سياسات الحكومة القطرية، وطريقة تعاملها مع العمال، وعدم التحرك الإصلاحي ضد منتهكي حقوق هؤلاء العاملين.