الشارع المغاربي: كشف المحامي قيس محسني اليوم السبت 18 جويلية 2020 ان والي جندوبة قدّم شكاية جزائية ضد عدد من أهالي منطقة الهوايدية التابعة لمعتمدية طبرقة بتهمة تعطيل جانب موظف عمومي وذلك اثر مطالبتهم بالغلق النهائي لمقطع حجارة واقع بظهر الجبل الذي يعيشون به تسبّب في في تلويث عين الماء التي يشربون منها مؤطدا ان من بينهم مسنتين تجاوز سنهما الـ70 .
وقال المحسني في مداخلة على “راديو ماد ” :” والي الجهة علي المرموري قدم شكاية جزائية متهما الاهالي بتعطيل عمل المرفق العمومي …المتهمون رجال ونساء تجاوزت أعمارهم 70 سنة …للتوضيح فإن المسنة التي وقع تدوال صورتها ليست من ضمن الموقوفين …أحد المشتكى بهم أكد انه كان يعمل بتونس العاصمة خلال الاحتجاجات التي قام بها الاهالي امام الولاية وهو ما سنبيّنه امام انظار المحكمة خلال المرافعة التي تأجلت الى ما بعد العطلة القضائية”.
واضاف “القضية بدأت في شهر ديسمير من سنة 2019 بعد اعتصام مفتوح نفّذه اهالي منطقة الهوايدية من معتمدية طبرقة التابعة لولاية جندوبة بسبب وجود مقطع طريق بالقرب من القرية المذكورة تسبب في أضرار لمساكن سكانها ومحيطها باعتبار ان سكان هذه المنطقة يقتاتون ويعيشون من مزارع صغيرة موجودة بالمكان …المقطع تسبب في ضرر مكشوف وملحوظ لعين موجودة بالمكان تسمى عين ذُكّارة وتستغل لسقو مزارع سكان الهوايدية والاعتصام كان كرسالة للفت نظر السلط الجهوية والمحلية لرفع الضرر عن اهالي المنطقة…الاهالي يؤكدون ان العين التي يتم استغلالها في الشرب وسقو المزارع تضررت من المقطع”.
وتابع:”المسألة تتطورت وتحوّلت الى تتبعات جزائية بداية بصاحب المقطع الذي تقدم بشكاية جزائية ضد البعض من المعتصمين من سكان القرية وتمت إحالتهم على فرقة خاصة للبحث في الشكاية ومن ثمة على المحكمة بتهمة تعطيل عمل الشاكي الذي اكتشفنا انه يزاول نشاطه دون رخصة منذ شهر ماي 2019 ويستغل المفطع محل النزاع دون رخصة وصولا الى الشكاية التي تقدم بها والي الجهة وتم اثرها استدعاء عدد من الاهالي من بينهم مسنتين تجاوزتا الـ70 سنة.
يذكر ان أهالي منطقة الهوايدية كانوا قد انطلقوا منذ 23 ديسمبر 2019 في تنفيذ عدد من الوقفات الاحتجاجية امام مقر الولاية للمطالبة بالاغلاق النهائي لمقطع الحجارة الواقع بظهر الجبل الذي يعيشون به بعد أن تسبّب في تلويث عين الماء التي يشربون منها خاصة وأنّ القرية غير مربوطة بالشبكة العمومية للماء وفي تسميم فلاحتهم بالغبار وفي تصديع بيوتهم وفي امكانية سقوط الجبل على البيوت.