الشارع المغاربي: اكد انيس الجزيري رئيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي اليوم الخميس 1 ديسمبر 2022 ان المبادلات التجارية بين تونس وليبيا تضاعفت وارتفعت من مليون دينار الى مليوني دينار مشددا على ان ما كان ينقص المبادلات هو الغطاء السياسي.
وقال الجزيري في حوار على اذاعة “شمس اف ام” :”ان مجلس الاعمال عمل على عودة المبادلات بين البلدين الى نسقها العادي وتوجهنا الى ليبيا منذ سنة 2018 في مخاطرة كبيرة لانها كانت انذاك تشهد عدم استقرار واطلاق نار فالسوق الليبية استراتيجية ومهمة جدا لتونس ثم نظمنا الدورة الثانية للمنتدى في تونس واثرها نظمنا معرضا كبيرا في طرابلس خوّل لتونس الرجوع للسوق الليبية بارقام طيبة وما كان ينقص هو الغطاء السياسي”.
واضاف ” عملنا على اعادة احياء العلاقات الاقتصادية التونسية الليبية نظرا لاهميتها خاصة ان الجنوب التونسي مرتبط ارتباطا عضويا بذلك ومكتب صفاقس هو الذي طلب ذلك ولذلك توجهنا الى طرابلس وخاطرنا ….الارقام الرسمية تقول ان 150 الف تونسي يعملون في ليبيا وربما اكثر من ذلك بكثير وهذا تأثر في السنوات العشر الاخيرة وبكل صراحة سياسيا كنا بعيدين وكنا حذرين جدا وننتظر هذه الزيارة منذ مدة (في اشارة الى زيارة الدبيبة) فقد كان هناك فتور كبير في العلاقات التونسية الليبية منذ عام ونصف تقريبا وتتذكرون تصريحات صيف 2021 والامتعاض التونسي وفي الاسابيع الاخيرة شهدنا صدمة ايجابية وفوجئنا بتحول وفد تونسي الى ليبيا واعتقد ان المجلس ساهم في ذلك “.
وتابع ” نظمنا منذ شهر ونصف الدورة الرابعة للمنتدى التونسي الليبي بصفاقس وحضرت وزيرة التجارة وخرجنا بمخرجات وجهناها لرئاسة الجمهورية ولرئاسة الحكومة ووزارات التجارة والصناعة والنقل وكانت مفاجأة طيبة منذ اسبوعين بتحول وفد وزاري تونسي الى طرابلس …. وعدد من المخرجات التي صدرت عن المنتدى طُرحت على الطاولة وهذا يحسب للعمل الحكومي وبعد اسبوعين حل الدبيبة بتونس …وهناك تحرك ثلاثي جزائري تونسي ليبي ورئيسة الحكومة كانت في الجزائر ويبدو ان الجزائر لعبت دورا كبيرا جدا حتى يحصل تقارب بين حكومة الدبيبة والحكومة التونسية ويوم امس كانت تصريحات طيبة من الدبيبة واستقبال من اعلى مستوى وان شاء الله يتوفر الغطاء السياسي للعلاقات”.
ونبه الجزيري من جهة اخرى الى ان بعض البلدان الاخرى على غرار مصر وتركيا ومالطا وغيرها استغلت الفراغ الذي تركته تونس ونالت حصتها مستدركا بالقول ” السوق الليبية دائما هي اقرب لتونس ولنا شركاء تاريخيين وان شاء الله الزيارة تعطي نفسا جديدا وديناميكية للعلاقات التونسية الليبية وهناك مؤشرات ايجابية ..”
