الشارع المغاربي: اعتبر الناصر العمدوني مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري اليوم السبت 18 ماي 2024 ان الزيادة المشطة في أسعار اضاحي العيد هذه السنة تعود الى ارتفاع كلفة الإنتاج التي يتكبدها الفلاح مبينا ان أسعار الخرفان التي يقل وزنها عن 40 كلغ  تتراوح بين 800 و1300 دينار مرجحا ان تبلغ او تتجاوز نسبة عزوف التونسيين عن شراء الاضاحي الـ30 بالمائة المسجلة في السنة الماضية.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن العمدوني تاكيده ان أضاحي العيد متوفرة وان عددها يتجاوز حاجات التونسيين معتبرا ان اسعارها تبقى رغم ارتفاعها معقولة مقارنة بالسنوات الفارطة بالنظر الى كلفة الإنتاج وجودة القطيع.
وأضاف أن اسعار الاضاحي تشهد ارتفاعا في حدود 5 د/كلغ الواحد مقارنة بالسنة الفارطة رغم تفوق العرض على الطلب معتبرا ذلك ” حالة استثنائية ” تعود أساسا لعدم اتخاذ القرارات اللازمة للضغط على كلفة مستلزمات ومدخلات الإنتاج.
وأشار الى ان التفاوض قائم بين الاتحاد وكلّ من وزارتي الفلاحة والتجارة لتحديد السعر المرجعي لبيع الاضاحي الذي بلغ السنة الفارطة 500ر17 د/كلغ .
وأكد ان المنظمة الفلاحية حددت السعر المرجعي بين 23 د و25 د/ كلغ لتغطية كلفة الإنتاج مستدركا بان هناك اعتراضا ضمنيا من الوزارتين المذكورتين من اجل التخفيض في السعر المرجعي للبيع الى مستوى 22 د/ كلغ.
ولفت الى ان عدد الاضاحي يناهز مليون أضحية في والى ان احتياجات السوق تتراوح بين 800 و900 ألف أضحية.
وتابع : ” يتوفر لدى الفلاحين 570 ألف خروف دون 40 كلغ و300 ألف ” بركوس ” يفوق وزن كل منها 40 كلغ اضافة الى 30 ألفا من ذكور الماعز لعرضها خلال العيد “.
وارجع ممثل المنظمة الفلاحية تراجع انتاج الأضاحي من 2ر1 مليون سنة 2023 الى مليون هذه السنة الى عدم وضوح الأفق في مجال تربية الماشية وتخوف الفلاحين من السرقات اضافة الى تحكم من اسماهم”بارونات بيع مستلزمات الانتاج ” في اسعار الاعلاف المركبة التي تتغير بصفة مستمرة وفق تقديره.
وأكد ان اتحاد الفلاحين “لا ينصح الدولة بالإقدام على توريد الخرفان للتخفيض في الأسعار لافتا الى ان هذا القرار سيؤدي الى انهيار المنظومة ككل وعزوف الفلاحين عن الإنتاج واختلال العرض والطلب خاصة في السنوات القادمة.