الشارع المغاربي: طالبت مجموعة من الجمعيات والمنظمات من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الأحد 26 ديسمبر 2021 رئاسة الحكومة بإقرار يوم 26 جانفي يوما وطنيا لتخليد ذكرى احداث 26 جانفي 1978 .
وجاء في نصّ العريضة المشتركة التي نشرها الاتحاد اليوم على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”: “تعيش تونس مسارا انتقاليا وديمقراطيا منذ أكثر من عقد من الزمن، اتسم فيه المشهد بخيار رد الإعتبار للمناضلات والمناضلين من أجل الحرية والديمقراطية والحقوق الإجتماعية في مختلف مراحل تاريخ تونس الحديثة، غير أن أحداث 26 جانفي 1978 لم تنل الحظوة والإهتمام الكافيين لحدث مفصلي في تاريخ الاحتجاجات الإجتماعية الشعبية والتي كانت بقيادة الإتحاد العام التونسي للشغل وراح ضحيتها مئات من النقابيين والشباب خاصة من الأحياء الشعبية في مختلف جهات البلاد أين جوبهت تحركاتهم بالقمع الدموي المنظم”.
واضافت الجمعيات والمنظمات الممضية “إن الغاية من هذه الحملة التي نطلقها تحت شعار “ما نسيناش 26 جانفي” هو إنصاف شهداء وضحايا 26 جانفي 1978 من خلال اعتراف الدولة وأجهزتها الرسمية، الأمنية والقضائية والاعلامية، بمسؤوليتها في اسقاط الضحايا والايقافات العشوائية والمنظمة، والأحكام الجائرة التي أصدرتها محكمة أمن الدولة في حق المحتجين والمحتجات، مما يجعل أحداث 26 جانفي 1978 جريمة تاريخية مكتملة الأركان “.
وتابعت “إن هدف المواطنات والمواطنين والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الممضيات والممضين على هذه العريضة، والداعمات والداعمين لحملة “ما نسيناش 26 جانفي” هو تتويج هذه المبادرة بإقرار 26 جانفي من كل سنة يوما وطنيا لتخليد ذكرى ضحاياه وانصاف تاريخ الحركات الاحتجاجية والنضالات الاجتماعية”.
يُشار الى أنّ ائتلافا يضمّ كلاّ من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وجمعية برسبكتيف العامل التونسي والرابطة التونسية لحقوق الإنسان وجمعية دوك هاوس كان قد اعلن يوم 30 مارس 2021 عن إطلاق حملة “ما نسيناش 26 جانفي” المتعلقة بأحداث 26 جانفي 1978 والمعروفة بالخميس الأسود.
وتتم الحملة تحت إشراف اتحاد الشغل بصفته الفاعل الأساسي في الأحداث. وابرز الائتلاف أنّ الحملة “تسعى إلى إحياء ذكرى أحداث 26 جانفي 1978 في كامل أرجاء البلاد من أجل توعية وتحسيس المواطنين بتبعات قمع الإضراب العام الذي خاضه يومها الاتحاد والذي خلف مئات الضحايا من مساجين وجرحى وقتلى لم يتم الاعتراف بهم إلى اليوم ،فضلا عن دخول حيثيات الخميس الأسود طي النسيان”.