الشارع المغاربي: اكد لسعد العجيلي سفير تونس بطرابلس اليوم الاربعاء 13 سبتمبر 2023 ان السفارة بادرت باحداث خلية ازمة ورقما مستمرا وفريقا مشتركا مع القنصلية لتنسيق عمليات المساعدات التونسية الى ليبيا وتلقي طلبات المساعدة الواردة من تونسيين وكذلك التقصي عن احوالهم اثر كارثة الاعصار التي اجتاجت البلاد.
وقال العجيلي في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام” حول الاوضاع بليبيا بعد الكارثة ” اولا نجدد التعازي والتعبير عن التضامن مع الاخوة في ليبيا ومنذ يوم امس بدا الجميع يدرك حجم الكارثة وحتى رئاسة الحكومة احجمت يوم امس عن تقديم الاحصائيات الدقيقة لان الليبيين بصدد تقييم الاوضاع ولكن الارقام المتداولة تدل على ان الخسائر فادحة والكارثة كبيرة . نحن احدثنا خلية ازمة ورقما مستمرا وفريقا خاصا مشتركا بين السفارة والقنصلية العامة تحول فجر اليوم الى المكان لتنسيق عمليات المساعدات وتلقي اي طلب مساعدة وللتقصي كذلك عن احوال التونسيين وما يمكن ان نسوقه بشيء من الاحتراز هو ان مدينة درنة ليست منطقة تمركز كبيرة للتونسيين وحتى المتواجدين منهم في المنطقة الشرقية يكونون غالبا في مدينة بنغازي او في المناطق البترولية لكن هذا لا يمنع من احتمال وجود تونسيين لان الكارثة كبيرة وتلقينا اتصالات من بعض الاشخاص يسألون عن ذويهم وهي اتصالات قليلة ونحن نسجلها ونتابع حالاتها ولكننا نتوخى الحذر ونتخذ الاحتياطات حتى نكون سباقين ومثلما تعلمون حتى السلطات في ليبيا فاجأتهم الكارثة والامكانات المتوفرة لا تسمح بالقيام بعمليات الانقاذ بالسرعة المطلوبة و كارثة بهذا الحجم تفوق امكانات اية دولة …. “
واضاف ” تونس كانت حاضرة منذ البداية بحكم علاقات الاخوة …بالنسبة للمساعدات فقد حطت الطائرة الاولى مساء يوم امس وتحتوي على مستشفى ميداني وغيره واليوم نجهز لوصول الطائرة الثانية ونقيم الوضع ونحن نساند ليبيا بالامكانات المتوفرة ولا يمكن ان تكون هناك دولة اقرب لنا من ليبيا ونحن متضامنون مع بعضنا البعض …”
وتابع “.. الاتصالات مع درنة مقطوعة ونحن ملزمون بطمأنة الناس ويتعين على من يحاول الاتصال ان يضع في اعتباره ان كل الاتصالات مقطوعة …نحن تلقينا طلبات ونحن بصدد متابعتها بالتنسيق مع السلطات الليبية سواء هنا او في الشرق وبعثنا ملحقا اجتماعيا وهناك امكانية التعزيز وخلية الازمة تتابع الوضع اولا باول …”
ويوم الأحد اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة وتسبب في سقوط آلاف القتلى والجرحى .