الشارع المغاربي: اعتبر الديبلوماسي احمد ونيس وزير الخارجية الاسبق اليوم الاربعاء 27 سبتمبر 2023 ان المواجهة بين الدول المغاربية والاوروبية اتخذت منعرجا اصعب مما كان عليه وان السياسات المتبعة بخصوص ظاهرة الهجرة غير النظامية اخفقت واصفا من جهة اخرى زيارة وزير الخارجية نبيل عمار الى روسيا بالموفقة وبأن نتائجها الانية واعدة .

وقال ونيس في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام” تعليقا على المواقف الرسمية التونسية الاخيرة تجاه الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي “في الملخص لدينا 3 محاور ولنبدا بالواضح منها والذي تبدو نتائجه طبيعية ومنتظرة وهي زيارة وزير الخارجية نبيل عمار الى موسكو والهدف من الزيارة كان تحقيق غايات قريبة واخرى متوسطة وبعيدة المدى… والغايات القريبة هي كسب الحبوب بالنسبة للموسم المقبل وروسيا هي من اكثر الدول المصدرة للحبوب خاصة لافريقيا واظن ان الزيارة كانت موفقة وحتى دون الاعلان عن نتائجها فهي واعدة .. في ما يخص البحث عن قطب بديل عن القطب الغربي الذي نرتبط به هذا يتم بعد طرح وتحديد النظام العالمي الجديد الذي هو بصدد التكوين والتشكل وبالنسبة لنا نبقى في الاثناء على نفس المسافة بين القطبين لكننا نبحث ونسعى الى ادراك امكانيات تعاون مع الجميع ..”

واضاف “الواجهة الثانية هي مع صندوق النقد الدولي… فنحن لم نغلق الباب وقلنا اننا مستعدون للتعاون ونحتاج الى المساعدة المباشرة والتي تمكنا من غلق احتياجاتنا المالية ..فالمهم اننا نتفق على الخطوات المطلوبة من الحكومة التونسية قبل التاكد من عقد الاتفاق والاجال الزمنية لان الملف مازال قائما والتاكيد جاء في وقته وضروري ان نسجله بكل ارتياح .. اعتقد ان هناك شيئا جديد وهو انه تم في عديد العواصم والتجمعات الدولية بما فيها مجموعة العشرين و”بريكس” التاكيد على ضرورة ان يتوخى صندوق النقد الدولي وكذلك البنك العالمي سياسة جديدة مع الدول المحتاجة والتي لا يقتصر عددها على تونس وهي بالعشرات وهي تقريبا مائة دولة والتي لها حقوق في التصرف في صندوق النقد الدولي وتطوير المؤسسة المالية سياستها التقليدية ضروري وحيوي … فالضغط الذي جاء من خارج تونس جاء في صالحها …والطرح الدولي يؤكد على ضرورة تراجع وتدارك صندوق النقد الدولي والحجة الجديدة من الممكن ان تتزحزح … من الضروري ان نعود الى التحاور مع صندوق النقد الدولي ومن الضروري ان نواصل الحوار.”

وبخصوص ملف الهجرة غير النظامية قال ونيس “المواجهة مع الدول الاوروبية اتخذت منعرجا اصعب مما كان لانه منذ يوم الاحد قبل الماضي تم التأكد من طرف رئيسة الحكومة الايطالية والفرنسية وغيرهما من الاوروبيين بأن السياسات التي كانت تمارس في التصدي للهجرة غير النظامية اخفقت كلها بحيث ان القضية اصبحت اقوى والسياسات التي مارستها الدول مع بعضها البعض اخفقت لان حجم الهجرة لم يتوقف مهما كانت الامكانات ولا تزال تتفاقم بل زادت بأضعاف بحيث انه من الضروري خلق اليات جديدة بتجمّع ما بين الشمال والجنوب ومع امكاناتنا جميعا هناك امل في ان نخفف من وطأة الهجرة غير النظامية …والامل هو ان ندرك جميعا ان ما توخيناه الى حد اليوم لم ينجح ولن ينجح وانه من الضروري مواجهته باليات جديدة …” هناك انفتاح من الجميع .. الى حد اليوم لم ترتبط تونس بعد بهذا وليس من المنتظر ان تنجح الاتفاقيات التي سبقت في الميدان.”