الشارع المغاربي: دعا الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاربعاء 15 جوان 2022 الاجراء في القطاع العام ليكونوا في الموعد يوم غد لإنجاح إضرابهم ولـ”إبلاغ صوتهم عاليا ولتأكيد تصميمهم ووعيهم ومسؤوليتهم في الدفاع عن حقوقهم “في وجه ما اسماه بـ”الصلف والاستهتار والبرامج اللاشعبية” حاثا اياهم على “الحضور بكثافة أمام المقرّ الوقتي للاتحاد بشارع الولايات المتّحدة وسط العاصمة بداية من الساعة التاسعة صباحا.

واكد الاتحاد في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي ان” إضراب يوم غد فرصة للأجراء لتأكيد وحدتهم وتشبّثهم بحقوقهم وتحدّي الهرسلة والتهديدات بما فيها التسخيرات” التي وصفها بـ” غير الدستورية وغير القانونية “وانه “مناسبة ليعبّروا عن غضبهم إزاء تردّي أوضاعهم وتدنّي أجورهم وتهديد مواطن رزقهم “مشيرا الى ان يوم غد سيكون ” يوما للتجمّع في دور الاتحاد وساحاتها لإبلاغ صوتهم إلى الرأي العام وإلى من تجاهلوا حقوقهم المشروعة واستهانوا بقوّتهم وجحدوا جهودهم وعرقهم وعملهم”.

واضاف ان “كلّ القطاعات المعنيّة بالإضراب غدا اعربت عن تجنّدها واستعدادها لإنجاحه رغم الهرسلة والترهيب” مؤكدا ان” أعوان الوظيفة العمومية عبروا عن تضامنهم” وانهم ” يستعدّون بدورهم لشنّ إضراب عام “قال انه “سيتمّ تحديد موعده في الوقت المناسب إذا استمرّ غلق باب التفاوض ورفض الاستجابة للمطالب المشروعة”.

واشار الى ان “أعوان القطاع العام بالفكر والساعد يخوضون اضراب يوم غد بعد أن ماطلت الحكومة في الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة واستهانت ببرقية التنبيه بالإضراب الصادرة منذ 31 ماي الماضي “والتي قال انها جاءت بقرار من الهيئة الإدارية الوطنية منذ 23 ماي 2022 وبعد جلسة وصفها بغير الجدّية ولم يتمّ عقدها إلاّ يوم الاثنين 13 جوان الجاري ضمن اللجنة المركزية للتصالح مؤكدا ان الحكومة قدمت خلالها “إجابات لا توحي برغبة حقيقية في تجاوز الإضراب وإيجاد الحلول للخروج بنتائج إيجابية في المفاوضة الجماعيّة تجنّب البلاد في هذا الظرف الدقيق المزيد من التوتّر وتؤمّن الاستقرار الاجتماعي”.

وذكر بانه منذ اعلانه عن قرار الإضراب العام في القطاع العام اشتعلت حملة تشويه وتشهير وصفها بغير المسبوقة قال انها انطلقت بمحاولة البعض من هنا وهناك تسييس الإضراب وتوظيفه وانها تواصلت بنشر الإشاعات والأكاذيب والأخبار الزائفة والإساءة إلى النقابيين مؤكدا انها انتهت بالشحن والتحريض على الاتحاد وعلى قيادته وانها وصلت إلى حدّ التهديد مضيفا ان ذلك خلق حالة من التوتّر والاحتقان تنذر بموجة عنف وحالات فوضى يدبّر لها البعض ويخطّطون.

وشدد على انه” لا أحد بإمكانه إنكار ما آلت إليه الوضعية الاجتماعية للأجراء بكلّ أصنافهم من تدهورٍ غير مسبوق في ظلّ أجور زهيدة وأمام غلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية وتدنّي الخدمات الاجتماعية وارتفاع الثقل الضريبي واستشراء الاحتكار والتهريب وتزايد البطالة في صفوف أبناء الأجراء والعائلات المعوزة والمهمَّشة” وعلى ان” الحكومات المتتالية عجزت عن حل تلك القضايا واتّبعت سياسات وخيارات لاشعبية ولااجتماعية.”

واتهم الحكومة الحالية بـ”الاصرار على نفس النهج والتنكر لحقوق الشغّالين وتصميمها على تحميلهم تبعات خياراتها بما تخطّط له من إجراءات لنسف المكتسبات والتراجع عن الاتفاقيات إمعانا في تفقير العمّال بدعوتهم إلى الصبر والتضحية وتفهّم الظروف الحالية والرضا بالأوهام” .