وأضافت الحركة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بـ”فايسبوك” أنّ “السّفينة المذكورة اضطرّت لتغيير مسار رحلتها الذي كان مقرّرا أن ينتهي في ميناء رادس، لتعود أدراجها خائبة وترسو في إسبانيا”، شاكرة تونس وشعبها الذي قالت إنّها “منعت تدنيس موانئها بسفن الاحتلال ورفض التطبيع البحريّ مع دولة الاحتلال في تأكيدٍ جديدٍ على الموقف الشعبي التونسي الرافض للتطبيع”.
ودعت النقابات العربية إلى أن تحذو حذو الاتحاد التونسي العام للشغل، مثمّنة “موقفه المبدئي وموقف شركاء حركة المقاطعة في العالم العربي، وبالأخص الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، على جهودها في منع رسو السفينة في موانئ تونس”.
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل قد أوضح في بيان صادر عنه أمس الاثنين 6 أوت 2018، أنّه تبيّن أنّها ليست الرحلة الأولى التي تتسلّل من خلالها شركة “آركاس” التركية إلى بعض الموانئ التونسية، مطالبا الحكومة والسلط البحرية بكشف حقيقة هذه السفينة والشركة التي تقف وراءها، مشدّدا على وجوب منعها من الرسوّ في الموانئ التونسية تحت أيّة ذريعة أو غطاء.
وحثّ “النقابات التابعة للاتحاد وكافّة عمّال الموانئ والديوانة التونسية وحرس الحدود إلى التحرّك وفق وازعهم الوطني المعهود ومنع هذه السفينة من تدنيس أرض تونس”، داعيا إلى “تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للكشف عن نشاطات هذه الشركة في تونس والذي، على ما يبدو، امتدّ على ثلاث سنوات وبشكل سرّي”.