الشارع المغاربي – التونسي‭ ‬و"المصروف‭ ‬متاع‭ ‬الصيف‮" /بقلم:‬‭...‬ فردوس كشيدة

التونسي‭ ‬و”المصروف‭ ‬متاع‭ ‬الصيف‮” /بقلم:‬‭…‬ فردوس كشيدة

قسم الأخبار

29 يوليو، 2023

الشارع المغاربي: بحلول‭ ‬موسم‭ ‬الصيف‭ ‬يتطلع‭ ‬التونسيون‭ ‬كبارا‭ ‬وصغارا‭ ‬ٍالى‭ ‬قضاء‭ ‬عطلة‭ ‬واعدة‭ ‬بالراحة‭ ‬والترفيه‭ ‬يروحون‭ ‬خلالها‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬الٍارهاق‭ ‬والضغوطات‭ ‬النفسية‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭.  ‬لذا‭ ‬باتت‭ ‬عدة‭ ‬أسر‭ ‬تفكّر‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬قضاء‭ ‬العطلة‭ ‬الصيفية‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬ضرورة‭ ‬لتجديد‭ ‬الطاقة‭ ‬والنشاط‭ ‬استعدادا‭ ‬لعام‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬لكن‭ ‬هل‭ ‬مازال‭ ‬التونسي‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الراهنة‭ ‬ومع‭ ‬غلاء‭ ‬المعيشة‭ ‬وارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬الخلاعة‭ ‬والِاستمتاع‭ ‬بالصيف‭ ‬؟

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬نسق‭ ‬الحياة‭ ‬والأحداث‭ ‬المتواترة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الٍاجتماعي‭ ‬والسياسي‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬ميزانية‭ ‬العائلة‭ ‬مع‭ ‬مصاريف‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬والأعياد‭ ‬تحوّل‭ ‬برمجة‭ ‬التونسي‭ ‬وعائلته‭ ‬لقضاء‭ ‬العطلة‭ ‬الصيفية‭ ‬و‭”‬الخلاعة‭ ” ‬من‭ ‬فرصة‭ ‬للراحة‭ ‬والإستجمام‭ ‬الى‭ ‬عبء‭ ‬إجتماعي‭ ‬ومادي‭ ‬ثقيل‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭ .‬

فالصيف‭ ‬أقبل‭ ‬وأقبلت‭ ‬معه‭ ‬المشاريع‭. ‬فهو‭ ‬يحمل‭ ‬معه‭ ‬مناسبات‭ ‬الفرح‭ ‬كالنجاح‭ ‬الدراسي‭ )‬الباكالوريا‭ ( ‬والزواج‭ ‬ومواعيد‭ ‬الرحلات‭ ‬والسفر‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مناسبات‭ ‬ٍاجتماعية‭ ‬تزداد‭ ‬وتيرتها‭ ‬في‭ ‬الصيف‭ ‬دون‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬الفصول‭ . ‬وبالتالي‭ ‬يجد‭ ‬السواد‭ ‬الأعظم‭ ‬من‭ ‬التونسيين‭ ‬أنفسهم‭ ‬مُقبلين‭ ‬على‭ ‬مناسبات‭ ‬إنفاقية‭ ‬متعدّدة‭ ‬ومتتالية‭ . ‬فهل‭ ‬يمكن‭ ‬للأسرة‭ ‬التونسية‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬ميزانيتها‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬حيث‭ ‬الموارد‭ ‬محدودة‭ ‬والٍاحتياجات‭ ‬لا‭ ‬تكاد‭ ‬تنتهي؟‭‬‭ ‬

لا‭ ‬غرو‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المصاريف‭ ‬والنفقات‭ ‬همّ‭ ‬يشغل‭ ‬بال‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬ويزداد‭ ‬هذا‭ ‬الهم‭ ‬في‭ ‬العطلة‭ ‬الصيفية‭ ‬وما‭ ‬تستلزم‭ ‬من‭ ‬إنفاق‭ ‬على‭ ‬نشاطات‭ ‬الترفيه‭. ‬والثابت‭ ‬أن‭ ‬الصيف‭ ‬هو‭ ‬فصل‭ ‬الخرق‭ ‬المتواصل‭ ‬للميزانية‭ ‬التي‭ ‬تربكها‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التنزه‭ ‬والتنقل‭ ‬إلى‭ ‬الشاطئ‭ ‬والأكل‭ ‬الخفيف‭ ‬المتنوع‭ ‬وطلبات‭ ‬الترفيه‭ ‬الأخرى‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬الطريق‭ ‬محفوف‭ ‬بالمغريات‭ ‬مما‭ ‬يدفع‭ ‬أحيانا‭ ‬التونسي‭ ‬للإنفاق‭ ‬بلا‭ ‬شعور‭ ‬ولا‭ ‬حسابات‭. ‬ويعود‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬طبع‭ ‬التونسي‭ ‬الذي‭ ‬يحب‭ ‬الصيف‭ ‬ولا‭ ‬يحرم‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ “‬الخلاعة‭” ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬إمكاناته‭ ‬المادية‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الترفيه‭ ‬حق‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين‭ ‬وليس‭ ‬حكرا‭ ‬على‭ ‬الفئات‭ ‬الميسورة‭. ‬فالخلاعة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعائلات‭ ‬التونسية‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬الكماليات‭ ‬وإنما‭ ‬ضرورة‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬أغلبها‭ ‬لا‭ ‬يخطط‭ ‬ولا‭ ‬يبرمج‭ ‬مسبقا‭ ‬للاصطياف‭ ‬ويقبل‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬والشواطئ‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬المحبذة‭ ‬رغم‭ ‬معاناة‭ ‬التنقل‭ ‬بالنسبة‭ ‬للفئات‭ ‬الشعبية‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬ظروف‭ ‬أغلبها‭ ‬بالكراء‭ ‬والبقاء‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬للاستمتاع‭ ‬بالبحر‭ ‬ولذلك‭ ‬تفضّل‭ ‬استغلال‭ ‬كل‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لها‭ ‬وخاصة‭ ‬عطلة‭ ‬آخر‭ ‬الأسبوع‭ ‬للتحول‭ ‬بكبيرها‭ ‬وصغيرها‭ ‬وأحيانا‭ ‬حتى‭ ‬برضيعها‭ ‬ومريضها‭ ‬منذ‭ ‬الصباح‭ ‬الباكر‭ ‬لحجز‭ ‬مكان‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬البحر‭ ‬مصحوبة‭ ‬ببعض‭ ‬المأكولات‭ ‬والمشروبات‭ ‬والمظلات‭ ‬توقيا‭ ‬من‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭. ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يهون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬قضاء‭ ‬يوم‭ ‬كامل‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بالبحر‭ ‬بأقل‭ ‬التكاليف‭. ‬

الكثير‭ ‬من‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭ ‬تستمتع‭ ‬بعطل‭ ‬صيفية‭ ‬على‭ ‬الشاطئ‭ ‬بعد‭ ‬تخصيص‭ ‬مقدار‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬وحرمان‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬عديد‭ ‬كماليات‭ ‬الحياة‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الاقتراض‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬الأبناء‭. ‬

وليس‭ ‬خافيا‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬متوسط‭ ‬الدخل‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الفقير‭ ‬يضطر‭ ‬أحيانا‭ ‬دون‭ ‬رغبة‭ ‬منه‭ ‬لمجاراة‭ ‬ميسوري‭ ‬الحال‭ ‬وتراه‭ ‬يذهب‭ ‬بدوره‭ ‬للسياحة‭ ‬ويسافر‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬وضعه‭ ‬المادي‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬له‭ ‬بذلك‭. ‬فالتونسيون‭ ‬يصرّون‭ ‬على‭ ‬الإستمتاع‭ ‬بصيفهم‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬والأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬المساومة‭.‬‭. ‬الكثير‭ ‬منهم‭ ‬يختارون‭ ‬الهرب‭ ‬من‭ ‬ضجيج‭ ‬المدينة‭ ‬إلى‭ ‬الشواطئ‭ ‬الممتدة‭ ‬من‭ ‬طبرقة‭ ‬شمالا‭ ‬إلى‭ ‬جرجيس‭ ‬جنوبا‭ . ‬لا‭ ‬وجهة‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬خلال‭ ‬الصيف‭ ‬إلا‭ ‬البحر‭… ‬تقليد‭ ‬يصر‭ ‬الكثيرون‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليه‭  ‬ويقصدون‭ ‬مدن‭ ‬طبرقة‭ ‬وبنزرت‭ ‬والحمامات‭ ‬وسوسة‭ ‬والمنستير‭ ‬وجربة‭ ‬وغيرها‭ ‬التي‭ ‬تعج‭ ‬بالسياح‭ ‬الأجانب‭ ‬ويستأجرون‭ ‬منازل‭ ‬مطلة‭ ‬على‭ ‬الشاطئ‭ . ‬لكن‭ ‬إرتفاع‭ ‬كلفة‭ ‬الإيجار‭ ‬تدفع‭ ‬البعض‭ ‬إلى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬خيارات‭ ‬أخرى‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شريحة‭ ‬عريضة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والأسر‭ ‬التونسية‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬في‭ ‬قاموسها‭ ‬معنى‭ ‬للإجازة‭ ‬الصيفية‭ ‬فقد‭ ‬حرمت‭ ‬تماما‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬السياحة‭ ‬وأنشطتها‭ ‬الترفيهية‭ ‬وأبعدت‭ ‬عن‭ ‬الصيف‭ ‬ومزاده‭  ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬عنه‭ ‬سوى‭ ‬إنقطاع‭ ‬أبنائها‭ ‬عن‭ ‬الدراسة‭ ‬والإرتفاع‭ ‬المحسوس‭ ‬في‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ . ‬وبسبب‭ ‬ظروفهم‭ ‬المعيشية‭ ‬الصعبة‭ ‬هي‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬البحر‭ ‬ليوم‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬شراء‭ ‬مثلجات‭ ‬قد‭ ‬تخفف‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬الحرارة‭ ‬ويقضي‭ ‬عديدون‭ ‬عطلهم‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المزارع‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الداخلية‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬الأرياف‭ ‬حيث‭ ‬الإنشغال‭ ‬بجمع‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية‭  ‬فيما‭ ‬ينكب‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬النائية‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬عوائلهم‭ ‬وبالتالي‭ ‬فهم‭ ‬يجهلون‭ ‬طعم‭ ‬الإستمتاع‭ ‬بالعطلة‭ . ‬فأبناء‭ ‬الفقراء‭ ‬لا‭ ‬قدرة‭ ‬لديهم‭ ‬للتخييم‭ ‬ولا‭ ‬للإستجمام‭  ‬لإعتبارات‭  ‬الوضع‭ ‬المادي‭ ‬والإجتماعي‭  ‬فالراحة‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬لها‭ ‬عند‭ ‬هؤلاء‭  ‬فأوقات‭ ‬العطلة‭ ‬فرصة‭ ‬لتوفير‭ ‬مصاريف‭ ‬دراستهم‭ ‬للعام‭ ‬المقبل‭  ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬وعكس‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لأبناء‭ ‬الميسورين‭ ‬فإن‭ ‬الإشتغال‭ ‬وفي‭ ‬أعمال‭ ‬شاقة‭ ‬أحيانا‭ ‬يكون‭ ‬مصيرا‭ ‬محتوما‭ ‬لأبناء‭ ‬الفقراء‭  ‬فنجد‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬المسحوقة‭ ‬من‭ ‬يتجه‭ ‬لبيع‭ ‬الأكياس‭ ‬البلاستيكية‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬أو‭ ‬بيع‭ ‬الورود‭ ‬والغلال‭ ‬أو‭ ‬الفواكه‭ ‬على‭ ‬قارعة‭ ‬الطريق‭  ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬يتجه‭ ‬إلى‭ ‬بيع‭ ‬الأكلات‭ ‬الجاهزة‭  ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬يتجه‭ ‬إلى‭ ‬أوراش‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬شروط‭ ‬صحية‭ ‬وأمنية‭ ‬خطيرة‭ . ‬ويظل‭ ‬الهم‭ ‬الوحيد‭ ‬هو‭ ‬توفير‭ ‬المقدور‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬لإقتناء‭ ‬مستلزمات‭ ‬الدراسة‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬وأقلام‭ ‬ودفاتر‭  ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬معنى‭ ‬لهؤلاء‭ ‬لشيء‭  ‬إسمه‭ ‬عطلة‭ ‬صيفية‭ .‬

رغم‭ ‬أن‭ ‬الحق‭ ‬بالعطلة‭ ‬وبالراحة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭  ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التونسي‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الراهنة‭ ‬بات‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬أخذ‭ ‬قسط‭ ‬من‭ ‬الراحة‭ ‬ومن‭ ‬العطلة‭ ‬التي‭ ‬تحق‭ ‬له‭ ‬بسبب‭ ‬غلاء‭ ‬المعيشة‭ ‬وتدهور‭ ‬المقدرة‭ ‬الشرائية‭  ‬فهذه‭ ‬الرغبة‭ ‬تصطدم‭ ‬مع‭ ‬واقع‭ ‬مرير‭ ‬بين‭ ‬رغبة‭ ‬الإستمتاع‭ ‬بالخلاعة‭ ‬وبين‭ ‬تدهور‭ ‬إمكانياته‭ ‬المادية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ . ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬توفره‭ ‬اليوم‭ ‬دولتنا‭ ‬وحكومتنا‭ ‬لكي‭ ‬تضمن‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬الإستمتاع‭ ‬بالعطلة‭ ‬؟‭ ‬ماذا‭ ‬أعدت‭ ‬أو‭ ‬تعد‭ ‬له‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬ولاسيما‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الداخلية‭ ‬والنائية‭ ‬؟‭ ‬أليس‭ ‬موضوع‭ ‬العطلة‭ ‬الصيفية‭ ‬وتمضية‭ ‬أوقات‭ ‬الفراغ‭ ‬هي‭ ‬مسؤولية‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬الدولة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬البلديات‭ ‬والجمعيات‭ ‬؟‭ ‬هل‭ ‬أصبحت‭ ‬الخلاعة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الراهنة‭ ‬حلما‭ ‬صعب‭ ‬المنال‭ ‬لدى‭ ‬الأسر‭ ‬التونسية؟

*نشر باسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 25 جويلية 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING