الشارع المغاربي: كشف عثمان الجلولي الكاتب العام للجامعة العامة للصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 عن تسجيل رقم مفزع من الاصابات بكورونا في صفوف الاطارات الطبية وشبه الطبيّة قال انها تجاوزت 1100 إصابة منذ ظهور هذا الوباء في تونس في بداية شهر مارس الماضي.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن الجلولي تحذيره من تواصل النقص الحاصل في الموارد البشرية بما قد يهدد بالوصول الى وضعية يعجز فيها العاملون بالقطاع الصحي عن رعاية مرضى كورونا داعيا الحكومة إلى فتح باب الانتدابات بسرعة لسد الحاجات الملحة بالقطاع الصحي.
وعبر المتحدّث عن خشيته من عدم قدرة الإطارات الطبية وشبه الطبية على الاستجابة إلى حاجات المصابين بفيروس كورونا خلال الفترة القادمة ولا سيما مع إمكانية تسجيل ذروة في الإصابات، قائلا “إن الإطارات الطبية وشبه الطبية أصبحت تعيش محرقة بسبب تفشي العدوى في صفوفهم وظروف عملهم لا تطاق نتيجة تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا الذين يتمّ التكفل بهم بالمستشفيات وبأقسام العناية المركزة”.
وأضاف “نحن نشعر بالمرارة وبالفشل نتيجة تخبط القرارات الحكومية وتضاربها وعدم ارتقائها إلى ما تتطلب سرعة انتشار الوباء”مطالبا بالتعجيل في سد الحاجات الأساسية من معدات الوقاية وتوفير أسرة الأكسيجين ودعم الخط الأول للصحة المتمثل في مراكز الصحة الأساسية والمستشفيات المحلية.
وأضاف “كان على رئيس الحكومة هشام المشيشي أن يعلن عن قرارات حاسمة مثل فتح باب الانتدابات وإقرار اعتمادات إضافية لوزارة الصحة وتسخير كل امكانات الدولة لمحاربة الوباء وإعطاء إشارة انطلاق عمل مستشفيات ميدانية لمعالجة مرضى كوفيد-19 على غرار مستشفى صفاقس الجديد الذي لم ير النور بعد”.
وأعرب الجلولي عن استغرابه من تواصل تسجيل نقص وصفه بالفادح في مستلزمات الوقاية الشخصية بالنسبة للإطارات الطبية وشبه الطبية رغم ما أكد وزير الصحة سابقا من حرص على توفيرها بكميات كافية، منبها إلى خطر انتشار العدوى في صفوف مهنيي الصحة بسبب النقص الحاصل في المعدات اللازمة في ظرف يتسم بارتفاع عدد مرضى كوفيد-19
من جهة أخرى اعتبر الكاتب العام للجامعة العامة للصحة ان تعديل قائمة الأمراض المهنية بإقرار فيروس كوفيد-19 كمرض مهني لكل المباشرين بالقطاع الصحي العمومي والخاص خطوة إيجابية، موضحا أن ذلك سيحمي حقوقهم ويجبر أضرارهم طبقا لما نصت عليه أحكام قانون حوادث الشغل والأمراض المهنية.