الشارع المغاربي: وجه النائب المستقل الصافي سعيد انتقادات لاذعة لحركة الشعب ولعدد من قيادييها ونوابها متهما اياهم بالركوب على حملته الانتخابية مؤكدا انهم سيوظفون رئيس الجمهورية قيس سعيد وسيدمرونه.
وكشف الصافي سعيد خلال استضافته مساء امس في “قناة قرطاج +” انه كان يشعر بالاحراج لما كان عدد من اعضاء حركة الشعب يزورونه في مقر حملته الانتخابية وانه لم يتردد في طرد البعض منهم ممن اصبحوا في ما بعد وزراء.
واضاف ان حركة الشعب عرضت عليه دعمه خلال حملته الانتخابية وانه لم يرفض باعتبار انها حزب مؤكدا انه لا يعرف مقرها وانه لم يسبق له ان زاره او طلب منهم اي شيء.
وشدد على انه لن ينخرط في الحركة ولن ينضم اليها حتى لو كانت الجنة مضيفا انه ليس الوحيد الذي فعل معه اعضائها مثل ما فعلوا.
وابرز ان الحركة كانت قد مكنته من 2700 توقيع خلال حملته الانتخابية مؤكدا انها موجودة الى الان في مكتبه وانه لم يستعملها لانها لا تنفع حسب قوله .
واكد انه كان يتكفل بخلاص معاليم بنزين سيارات اعضاء حركة الشعب في تنقلاتهم خلال الحملة الانتخابية وان لديه اثباتات وشهود على ذلك مضيفا ان عددا من الموالين له اوشكوا على الانفصال عنه بسبب ركوب اعضاء حركة الشعب على حملته الانتخابية.
واضاف انه كان عند تحوله الى اجتماعات الحركة في الجهات يفاجأ بتعليق صورته مؤكدا انه كان وراء تنظيم اكبر اجتماع بالقيروان للنائب عن الحركة بالجهة خالد الكريشي معتبرا ان الاخير “لا يعرف الرجال” رغم انه ابن الجهة مقرا بانه كان قد اوسع الكريشي ضربا في البرلمان امام مرأى زهير المغزاوي واصفا اياه بـ”الجبان”.
وحمل الصافي سعيد بشدة على الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي مؤكدا انه “كان يبكي تحت قدميه” وانه تحول معه الى جهته بدوز لدعمه بخطابات وصفها بالكبرى مشيرا الى ان المغزاوي كان مجرد موظف في اتحاد الشغل حسب ما اكد له “سي جراد” في اشارة الى الامين العام الاسبق لاتحاد الشغل عبد السلام جراد.
وعاب على المغزاوي الادعاء في الكواليس بانه دعمه متسائلا عن الدعم الذي قدمته له الحركة مؤكدا ان لا احد في اعضائها قدم له اضافة او فكرة وانه على العكس من ذلك اصبح يعانيهم وانهم تحولوا الى عبئ عليه مضيفا ساخرا انه لم يسبق للبعض منهم ان ارتدى كسوة في حياته وانهم اصبحوا اليوم يرتدون كل يوم كسوة .
واشار الى انه تحول للجهات لدعم كل مرشحي الحركة رغم انه كان مترشحا عن دائرة تونس باستثناء مرشح وحيد في دائرة بن عروس قال انه رفض التحول اليه باعتبار انه يعرف ما يقال عنه في فرنسا وايضا مترشح ثان عن دائرة باجة قال انه كان يعلم انه سيفوز بدعمه او بدونه متوجها اليه بالتحية.
وعاب الصافي سعيد على نواب الحركة تركه في ذيل قائمة من اتصلوا بهم لما همّوا بتكوين كتلة في البرلمان رغم انهم “كانوا يعبدونه” وفق قوله معتبرا انهم غير صادقين وان نصف الاحزاب في تونس اشبه بعصابات وان حركة الشعب من هذا الصنف.