الشارع المغاربي: قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم السبت 1 سبتمبر 2018، إنّه “يمكن اليوم بجرّة قلم إقالة هذا الوزير أو غيره (في إشارة إلى إقالة رئيس الحكومة وزير الطاقة خالد بن قدور أمس الجمعة)”، مضيفا “من حق كل شخص وُجّهت اليه تهمة الدفاع عن نفسه.. والمتّهم بريء حتى تثبت إدانته”.
ولفت أمين عام الاتحاد، في كلمة ألقاها اليوم لدى إشرافه على اجتماع عام انتظم بدار الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر، إلى تداول أحاديث منذ يوم أمس عن شخص وزير الطاقة المُقال، مبرزا ان بن قدور ابن نقابي مؤكّدا أنه يتشرّف بالعمل مع أنور بن قدور عضو المكتب التنفيذي لأنه يمثل ما وصفها بـ”الأيادي النظيفة الحقيقية”.
وشدّد على أنّه (في اشارة الى يوسف الشاهد) أصرّ مرارا وتكرارا على إجراء تحوير وزاري وعلى أن وزير الطاقة المُقال تخلّى عن أجره المقدر بأضعاف الأجر الذي يتقاضاه في تونس بـ 12 مرة، قائلا “من العيب أن يأتي وزير داخلية ويُقال إنّه كان يخطط لانقلاب على الدولة ثم يُقال إن ذلك غير صحيح… ليأتي وزير داخلية آخر يُتّهم بالتخابر مع دولة أجنبية… ثم يأتي وزير طاقة يُقال إنه متهم بملف فساد منذ سنة 2009”.
وتساءل أمين عام المنظمة الشغيلة متوجّها بطرقة غير مباشرة للشاهد بالقول “أين هم وزراء الطاقة الذين تداولوا على الوزارة منذ 2009؟ لقد كانوا بجانبك في محيط القصبة.. وينكم انتم وين كنتو راقدين أمام مواصلة المستثمر استغلال مشروعه الذي قلتم إنه مازال قائما؟”.
وطلب من خالد بن قدور ومن إطارات وزارة الطاقة عقد ندوة صحفية لإطلاع الرأي العام وإنارته بخصوص حيثيات الملف، راجيا أن تتمّ مصارحة الناس بكل الحقائق خلال هذه الندوة، مُذكّرا بأن “الاتحاد كان من أول المدافعين عن الحقوق وأنه من الأوائل الذين يدعمون الحرب على الفساد ومن أول الداعين لوضع البلاد على السكة الصحيحة بالعدل والانصاف دون افتراءات واستبداد”.
وكشف الطبوبي ان إسم وزير الطاقة المُقال خالد بن قدور بدأ يُطرح كبديل لرئيس الحكومة الحالي، موضحا أنه ليس من خصوصياته التدخل في صلاحيات رئيس الحكومة وأن من حق هذا الأخير أن يقيل من يريد من الوزراء دون شوشرة ودون المس من سمعة العائلات.
وكانت رئاسة الحكومة قد أعلنت أمس الجمعة 31 أوت 2018 أن يوسف الشاهد قرر اقالة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة خالد بن قدور وكاتب الدولة للطاقة هاشم الحميدي إلى جانب 3 من المسؤولين بالوزارة من مهامهم.
