الشارع المغاربي-قسم الاخبار: اعتبر رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي اليوم الاحد 29 نوفمبر 2020 انه ليس هناك سبب للدعوات المتكررة من النواب للحفاظ على حياد ادارة المجلس مشددا على ان”إدارة البرلمان محايدة بطبعها” وعلى ان نقابة المجلس قامت بدور نوه به في الحفاظ على ما اسماه بحالة السلم الاجتماعي “في ظل ما قال انه وضع غريب بالبلاد.
وردّ الغنوشي عن تساؤلات النواب في الجلسة العامة المخصصة لمناقشة ميزانية البرلمان منها بخصوص الدعوات لتحييد المستشارين وديوان المجلس ورفض عدد من منهم اخر أمين عام لحزب التجمع محمد الغرياني، مستشارا للغنوشي، بالتاكيد على ان استقطاب الغرياتي يدخل في باب الانفتاح والتنويع.
وتابع الغنوشي مدافعا عن تعيين الغرياني مستشارا له ” في تعاملنا مع المنظومة القديمة ليس هناك أكثر من خيارين، إما أسلوب المصالحة والبحث عما هو مشترك او أسلوب الانتقام، وقد جُرّب هذا الأسلوب في الربيع العربي فسقط كل الربيع العربي وبقيت تونس بسبب سياسة التوافق”.
وأضاف “التحاق النظام القديم بقبة البرلمان لا يعني أن الثورة انتكست إلى الماضي ..بل تطورت في اتجاه الحاضر”، مذكرا بأن الغرياني قدم اعتذاره للشعب التونسي وانتقل إلى أرضية الثورة مضيفا بالقول ” الغرياني لم يتبجح بالماضي وإنما انتقل إلى الدستور والثورة ولذلك ينبغي أن نفتح الطريق أمام كل من يرغب في الالتحاق بأرضية الثورة والقانون والدستور… نشجعهم بدل أن نرسخ عوامل القطيعة” .
وابرز انه سعى لتنويع ديوانه من خلال البحث عن مستشارين مختصين في مجالات مثل الاقتصاد والقانون، مبينا انه قام بذلك في حدود صلاحيات رئيس المجلس التي يحددها له القانون وكذلك باستشارة النواب، معربا عن تفهمه لمطالب النواب بتطوير ظروف العمل وتحسين فضاءات المجلس، باعتبار أهمية السلطة التشريعية مستدركا بالتشديد على أن الظروف العامة للبلاد لا تسمح بتحقيق هذه المطامح.
من جهة اخرى اوضح الغنوشي ، حسب ما نقلت “وات” في رد على مطالبة عدد من النواب تأمين الحماية لهم، تواصل التعاون مع وزارة الداخلية لتنفيذ ذلك مقرا بتعرض العديد من النواب للمضايقات والتهديدات ..
وفي ملف غيابات النواب ، قال الغنوشي ان مكتب المجلس سينظر قريبا في الدعوات المتعددة لتطبيق القانون على المتغيبين .
وردا على التدخلات المتعلقة بالمساهمات التي يدفعها مجلس نواب الشعب للمؤسسات البرلمانية من بينها البرلمان العربي، قال الغنوشي “نحن لا يمكن أن نكون في معزل عن العالم وخاصة ضمن المحيط العربي، نحن جزء من الجامعة العربية وإن كانت نظاما ضعيفا ومتهالكا ولكن سياسة دولتنا كانت دائما قائمة على تعزيز الروابط العربية والبرلمان العربي هو جزء من منظومة الجامعة العربية”.
وتحدث عن سعي المجلس لإيجاد تمويل لتركيز مبنى إضافي لتوفير شقة صغيرة أو غرفة مكتب للنواب.