الشارع المغاربي-منى المساكني: سلم عبد الفتاح مورو رئيس البرلمان بالنيابة المتخلي اليوم الاربعاء 13 نوفمبر 2019 رئاسة البرلمان للنائب راشد الغنوشي في جلسة عامة افتتاحية للعهدة النيابية الجديدة ، باعتباره النائب الاكبر سنا .

وصعد الغنوشي الى منصة رئاسة المجلس ، مرتبكا وابتسامة باردة تعلو محياه ، وقد تكون لهذا التوتر علاقة بترشحه لرئاسة البرلمان ، التي لا يبدو أن الفوز بها مؤكد في ظل عدم التوصل الى اتفاق بين الكتل الكبرى.

ويأمل الغنوشي في انهاء مسيرته السياسية بممارسة فعلية للسلطة ، بعد اكثر من 8 سنوات كان مؤثرا فيها على القرار السياسي باعتباره رئيسا للحزب الاغلبي سنة 2011 مشكلا لحكومتي” الترويكا” ، ثم كداعم لحكومة المهدي جمعة ثم كمهندس لمرحلة “التوافق” التي جمعته برئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي وسميت بمرحلة حكم الشيخين ، ثم كـ”شريك” للحكم في فتترة الصراع بين القصبة وقرطاج ، ودعمه رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وعاد الغنوشي من منفاه الى تونس بعد الثورة واستقبل في المطار بـ” طلع البدر علينا” ، واستمر على راس النهضة وبات خلال السنوات الاخيرة اهم فاعل سياسي ومؤثر في مجريات الاحداث بالبلاد ، وشخصية ” مبجلة” في عدد من العواصم العربية والاوروبية ، تشترك مع النهضة في الاصطفاف في المحور التركي القطري .

ورئيس النهضة ، صدرت في شأنه عدة احكام خلال عهد الزعيم الراحل بورقيبة ، منها حكم بالسجن 11 سنة قضى منها 3 سنوات ثم خرج من السجن في اطار عفو عام وحُكم عليه بالمؤبد وبالاعدام حال انقلاب 7 نوفمبر 1987 دون تنفيذه .