الشارع المغاربي: عبّرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (هايكا) عن “استغرابها من قرار الاحتفاظ بالصحفي بإذاعة “موزاييك” خليفة القاسمي على ذمة التحقيق إثر أدائه عمله ونشر خبر يتعلق بتفكيك خلية إرهابية واستدعاء زملائه بالاذاعة من قبل الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالحرس الوطني بالعوينة للاستماع إليهم”.

وحذّرت الـ”هايكا” في بيان صادر عنه نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” من خطورة الحادثة معتبرة انها “تشكل مؤشرا على انزلاق خطير في مجال الحقوق والحريات وتهديدا واضحا لحرية التعبير والصحافة في تونس”.

ودعت الهيئة الحكومة لـ”إيقاف كل التتبعات تجاه صحفيي الاذاعة المذكورة” منبّهة إلى خطورة هذه الممارسات واصفة اياها بغير المبررة.

وطالبت كل المؤسسات والسلط الأمنية والقضائية بـ”احترام مقتضيات القانون المنظم لقطاع الإعلام والالتزام بتطبيق المرسومين 115 و116 لسنة 2011 في كل القضايا المتعلقة به” مؤكدة على “تمسكها باختصاصاتها في مراقبة المضامين التابعة للقنوات التلفزية والإذاعية” معتبرة أن” التدخل لحذف مقال منشور على موقع الإذاعة هو تدخل سافر في صلاحياتها”.

وأشارت الهايكا الى انها “تريثت قبل اتخاذ موقف باعتبار إمكانية وجود معطيات أخرى لا علاقة لها بالعمل الصحفي من شأنها تبرير هذا التصرف” والى أن “الأمر انحصر في مجرد الضغط على الصحفي لكشف سرية مصادره خارج إطار قانون الصحافة الحامية لهذا الحق والمنظمة له وفي مخالفة لأحكام الفصل 11من المرسوم عدد115”.