الشارع المغاربي: اعتبر بدر الدين القمودي النائب عن حركة الشعب اليوم الاثنين 6 ماي 2024 ان هناك مؤامرة تحاك ضد تونس في علاقة بملف المهاجرين الافارقة مشبها ما يحصل في بلادنا الان بما حصل في فلسطين المحتلة مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن 20.

وقال القمودي في مداخلة على اذاعة “اي اف ام” :” في تقديري وكنت قد نبهت الى ذلك منذ ايام ان تونس تتعرض لخطر داهم ومحقق من خلال التواجد المكثف للمهاجرين الافارقة وللاسف هناك تعاط غير واضح من السلطات التونسية في علاقة بهؤلاء ..احيانا نجدهم في بعض المدن ثم يتم نقلهم للارياف وكأننا في حلقة مفرغة امام انسداد حلول اخرى والحال ان هؤلاء يتواجدون بالاراضي التونسية بلا وجه حق ولا يمكن وصفهم باللاجئين لان هذه الصفة تسند من خلال المواثيق الدولية لاشخاص معرضين لاضطهاد لكن هؤلاء يرومون الذهاب الى اوروبا للعمل في ايطاليا او غيرها من البلدان.”

واضاف “نحن من جهة لسنا حراس حدود لدول جنوب اوروبا ومن ناحية ثانية لا يمكن استباحة اراضينا بتلك الصورة ولا شك انكم شاهدتم فيديوهات توثق الاعتداءات والعنف المسلط على الاملاك الخاصة… وبالاضافة الى عدم التواجد القانوني بتونس نرى بعض المنظمات غير الحكومية والجمعيات المشبوهة تسهل لهم التواجد في بلادنا وتتحدث حتى عن توطينهم واقامة مشاريع اقتصادية لهم وهذا امر لا يطاق فنحن لم نوفر هذه المشاريع للتونسيين ….”

وتابع” تواجدهم غير مشروع ولا وجود لاي قانون يفرض علينا توطينهم لكن هناك منظمات غير حكومية وجمعيات تونسية على غرار جمعية “تونس ارض اللجوء” التي تحدثت رئيستها في جوان الماضي عن توطينهم وعن مشاريع لهم والحال انه لا وجود لاي مسوغ قانوني … ليس لنا اية نظرة عنصرية ازاء هؤلاء لكنهم هم الذين يتحدثون ويقولون ان تونس ارضهم الاصلية… هناك مؤامرة تحاك وما يحدث اليوم شبيه بما حصل في فلسطين في اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين .”