الشارع المغاربي: جدٌد رئيس الحكومة هشام المشيشي اليوم الاثنين 21 سبتمبر 2020 موقف تونس الرافض للحلول العسكرية في ليبيا ولكل أشكال التدخل في شؤونها الداخلية مشددا على ضرورة تظافر مختلف الجهود من أجل دفع مسار التسوية السياسية الشاملة لهذه الأزمة من خلال حوار ليبي- ليبي باشراف الامم المتحدة.
واكدت رئاسة الحكومة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع “فايسبوك” ان المشيشي شدد في كلمة له خلال اشرافه على افتتاح أشغال الدورة الثامنة والثلاثين للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية على التزام تونس منذ الاستقلال بمجموعة من الثوابت والمبادئ التي أسست عليها أولويات سياستها الخارجية وتوجهاتها مشيرا الى ان من أبرزها التمسك بالشرعية الدولية واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، مؤكدا في هذا السياق على موقف تونس المبدئي والثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ولا سيما حقه في اقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.
واضافت ان المشيشي اكد على ضرورة تطوير شبكة علاقات تونس مع دول القارة الافريقية والاستفادة القصوى من انضمامها للسوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا وغيرها من التجمعات الاقتصادية وكذلك مع دول القارة الآسيوية لاسيما في جنوبها وشرقها، علاوة على بلدان آسيا الوسطى التي تعد أحد أهم فروع “طريق الحرير الجديد”.
واشارت الى انه اعتبر ان ظاهرة الارهاب تظل في صدارة التحديات التي تواجهها البلاد والى انه دعا الجميع الى مواصلة ايلاء هذه المسألة ما تستحق من اهتمام ورصد كل ما يمكن ان يؤثر على أمن البلاد ويمس بمصالحها علاوة على تكثيف التحركات والمساعي لحشد الدعم والمساعدة من قبل الدول الشقيقة والصديقة وعلى صعيد التعاون متعدد الأطراف لتعزيز قدراتها الأمنية.
ولفتت الى ان المشيشي ثمٌن طبيعة العمل الذي يؤديه رؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية والى انه دعاهم الى مزيد البذل والعطاء والتفاني في خدمة تونس والدفاع عن مصالحها مضيفا أن الدبلوماسية التونسية جديرة باطار قانوني ملائم يساهم في دعم هذه الجهود، ويطمئن كل دبلوماسي على مساره المهني في كنف المساواة والشفافية وعلى قدر الاجتهاد والتفاني في خدمة المجموعة الوطنية.
وحول محور هذه الندوة التي انعقدت تحت عنوان: “تونس ومحيطها المباشر: من أجل شراكة لتعزيز الأمن والسلم ودفع التنمية المتضامنة” اشارت رئاسة الحكومة الى ان المشيشي اكد على ان اختيار هذا المحور أملته حساسية الظرف الاستثنائي غير المسبوق على الصعيدين الاقليمي والدولي جراء تصاعد التوتر خاصة في محيط تونس المباشر وتنامي النزاعات والأزمات الانسانية ودقة المرحلة بجسامة تحدياتها وثقل رهاناتها على البلاد والتي ازدادت تعقيدا وتشعبا جراء تداعيات انتشار جائحة كورونا.
واضافت ان المشيشي خلص الى الجالية التونسية معتبرا انها قدمت مساعدات قيمية سواء كانت مالية أو عينية مشددا على ان الدولة ستعمل على تكثيف التواصل معهم قصد الانصات لمشاغلهم .