الشارع المغاربي: اكّد هيكل المكّي النائب عن الكتلة الديمقراطية ورئيس لجنة المالية اليوم الاثنين 4 جانفي 2021 أنّه ليس بالضرورة مُشاركة كلّ الأطراف في الحوار الوطني قائلا “المتشابهون هم الذين يتحاورون”.
وحول دور الكتلة الديمقراطية وحركة الشعب بالتحديد في هذا الحوار، قال المكي خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس” على اذاعة “شمس أف أم” : “الكتلة والحركة عموما…لن تشارك في أيّ حوار حتى وان كانت تقبل المبدأ …موقفنا يتقارب جدا مع موقف رئيس الجمهورية…الحوار ليس سفينة نوح تحمل من كلّ زوجين اثنين…لا حوار مع الفاسدين ولا حوار مع الارهابيين والذين تتعلق بهم شبهات فساد ومحل تتبعات قضائية”.
وأضاف ” نرفض مشاركة من خطابهم اقصائي وفيه شُحن داعشية ارهابية كبيرة ورأينا حتى عنفهم في مجلس النواب واساسا ائتلاف الكرامة فنحن نرفض ان يكون موجودا في الحوار وحتى حركة النهضة اذا بقيت متمسكة بطريقة تعاملها مع الاطراف السياسية وتمسكها بالسلطة مهما كانت الظروف فنحن سنفكر جيدا في مشاركتنا من عدمها على الاقل في حركة الشعب مع النهضة بهذا الحب للسلطة وهذا التمسك بها وهذا الفك الغنائمي الذي مازال مسيطرا عليها”.
وتابع ” ليس من الضروري ان تتحاور كل الاطراف…هناك قوى سياسية تتقارب في مشاريعها ومنها اتحاد الشغل ورئيس الجمهورية والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وقوى اخرى يمكن ان تكون حتى غير ممثلة في البرلمان ولكنها قوى حية وموجودة وفيها شباب تونس الذي يعاني من هذا الفشل وهذه الازمات المتتالية منذ 10 سنوات بحكم حركة النهضة وحلفائها”.
واعتبر المكّي أنّه ليس هناك تردد من طرف رئيس الجمهورية بخصوص الحوار، مضيفا ” وانما هناك تأنّ لانه لا داع للحوار اذا كان بشكله التقليدي والذي عمقت مخارجه الازمة .. يجب ان يكون الحوار حقيقيا وجدّيا لانقاذ البلاد ويجب ان تشارك فيه القوى الحية مثل الشباب الذي اصر رئيس الجمهورية على ان يكون متواجدا خلاله ويقدم آرائه في ما ينفعه وينفع مستقبل البلاد وبالتالي لا اعتقد انه كان هناك تردد من طرف سعيد في قبول الحوار من عدمه بل كان رئيس الجمهورية ونحن كذلك مع الحوار ونثمن ذلك ولكننا لسنا مع حوار مثلما حدث في السابق ولسنا مع حوار من اجل انقاذ بعض الاطراف السياسية ولا من اجل تعميق الازمات وانما نريد حوارا جديا حتى وان يكون بألم لكنه يتضمن حلولا حقيقية وفعلية وكفانا من قبّل أخاك وكلّنا مع بعضنا وتغطية المشاكل دون حلها”.
وقال ” بالنسبة لمضامين الحوار …أعتقد أنّ كلّ الأطراف واضحة وبالنسبة لشكل الحوار ومن يُحاور من واجراءاته فما دام الاتفاق قد تمّ على المبدأ فإنّه من حق رئيس الجمهورية طلب كل الاطراف ومن حق اطراف اخرى طلب تشريك بعض الاطراف وقيادة الحوار الوطني…يجب ان يتم تقريره بشكل جماعي وانا لا ارى أنّ طلب رئيس الجمهورية تشريك الشباب يدخل في اطار تكتيك انتخابي…هناك شباب ناشط في جهات يمكن ان يصعد من يمثله في هذا الحوار في كل جهة وفي كل ولاية …المسائل الاجرائية بسيطة والمهم هو الفكرة وخارج ما هو رسمي ومساهم في الازمة من احزاب ومن قوى مساهمة في الازمة …هناك قوى اخرى حية موجودة في الميدان يمكن ان تشارك وهذا من حقها علينا كلنا وفي حركة الشعب لا نرى مانعا في تشريك الشباب وتصعيد بعض القيادات الشابة للحوار”.
وبخصوص رئيس الحكومة هشام المشيشي، اعتبر المكّي أنّه ” أسير الحزام السياسي” قائلا ”ربي يفك أسره” مضيفا ” من حق المشيشي ادخال تحوير على تركيبة حكومته لكن عندما يبنى التحوير على فرض أسماء بعينها تمس حقائب بعينها مثل وزارة الداخلية فهذا غير مقبول” ملاحظا ” لا يجب ان يكون التحوير من باب الابتزاز من طرف الحزام السياسي لضرب وزراء محسوبين على قيس سعيّد ” معلقا على التحوير المرتقب بالقول “وين ثمّة ريحة رئيس الجمهورية قيس سعيد.. ثمّة التغييرات”.