الشارع المغاربي: اعتبر القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكّي اليوم الجمعة 28 ماي 2021 أنّ في مبادرة الاميرال كمال العكروت، “انحياز سياسي وحزبي ” مشيرا الى أنّه لا يشجعه على الانخراط في الحياة السياسية.

وكتب المكّي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع “فايسبوك” : “الى الصديق كمال العكروت…رغم أنني لا أشجع على انخراطك مباشرة في الحياة السياسية فالتجربة الديمقراطية في بلادنا لا تزال ناشئة، فتخيل أن يقوم ضابط أو ضباط متقاعدون مثلك ويبادرون بشئ يعارض ما بادرت به وينحازون ضد انحيازك، ألا ينعكس ذلك سلبا على صورة الجيش الوطني الباسل؟ فمبادرتك فيها انحياز سياسي و حزبي وليست مواقف عامة”.

وأضاف “ما أقدره أنك مطالب بشئ من التحفظ والاكتفاء بالمواقف العامة دون انحياز سياسي واضح. ورغم ذلك لا أستطيع منعك من حقك الدستوري وأكتفي بواجبي و حقي في إبداء الرأي من مبادراتك الأخيرة “.

وتابع ” إن استبدال الطبقة السياسية الحالية لا يكون الا بطريقتين، أولا عبر الدعوة إلى حوار وطني يحدد فيه المشاركون اين تكمن المصلحة الوطنية بما في ذلك ائتلاف الحكم وثانيا عبر الدعوة الى انتخابات سابقة لأوانها وهاذين الحلين يجب ان يكونا تحت سقف الدستور والقانون وكذلك يتطلب ان تستثمر في فلسفة التقريب والوئام الوطنيين و ليس العكس بالاستهداف لشركاء في الوطن، لان الحوار او الدعوة الى الانتخابات تقتضيان تجميع كلمة اهم الشركاء لآستيفاء الشروط السياسية والدستورية والقانونية لنجاحهما. غير ذلك لن يكون الا دفعا نحو صيغ مجهولة وغير منظبطة قد يكون أفضلها أسوأ مما نحن فيه”.

وختم تدوينته كاتبا” وقت الأزمات السياسية لا تنفع المواقف الحادة والحريصون على الحل لا يدفعون إليها. هذا رأيي و الله أعلم”.

يُشار الى أنّ الاميرال كمال العكروت كان قد اعلن يوم الثلاثاء المنقضي عن دخوله غمار السياسة عبر بلاغ نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” دعا فيه الى الانقاذ عبر التجميع لايقاف النزيف.