الشارع المغاربي – الوزيرِ‭ ‬الأكبَرِ‭ ‬الصَّموتِ‭ ‬يُؤَدِّي‭ ‬قَسَمَ‭ ‬السّكوتِ /بقلم: صالح مصباح

الوزيرِ‭ ‬الأكبَرِ‭ ‬الصَّموتِ‭ ‬يُؤَدِّي‭ ‬قَسَمَ‭ ‬السّكوتِ /بقلم: صالح مصباح

قسم الأخبار

9 سبتمبر، 2023

الشارع المغاربي: حَدّثَ‭ ‬أبو‭ ‬أُصَيبِعَةَ‭ ‬قالَ‭:‬

‭ ‬نَصّّ‭ ‬هذا‭ ‬القولِ،‭ ‬هو‭ ‬ضَربٌ‭ ‬مِن‭ ‬التَّخيّلِ،‭ ‬والصّوغ‭ ‬المُعدَّلِ،‭ ‬على‭ ‬مقتضى‭ ‬الإنشاء‭ ‬الطّليقِ،‭ ‬من‭ ‬روابط‭ ‬التعليقِ،‭ ‬بواقع‭ ‬حالٍ‭ ‬من‭ ‬الأحوالِ،‭ ‬أو‭ ‬بأيٍّ‭ ‬من‭ ‬النّساءِ‭ ‬والرِّجالِ‭. ‬وإذا‭ ‬ظهر‭ ‬انطلاقٌ‭ ‬على‭ ‬أيِّ‭ ‬فَردٍ‭ ‬أو‭ ‬ظَرفٍ،‭ ‬فذاك‭ ‬مَحضُ‭ ‬صُدَفٍ،‭ ‬وقَدْرُ‭ ‬مِن‭ ‬الإشتباهِ،‭ ‬ولا‭ ‬حولَ‭ ‬ولا‭ ‬قوةَ‭ ‬إلا‭ ‬باللهِ‭.‬

قال‭ ‬أبو‭ ‬أُصَيبِعةَ‭:‬

حَكَم‭ ‬إفريقيةَ،‭ ‬على‭ ‬أيام‭ ‬بني‭ ‬نَهقَةَ،‭ ‬السلطانُ‭ ‬ابنُ‭ ‬المُلوَّح‭ ‬الأوّلِ،‭ ‬القادمُ‭ ‬من‭ ‬هوامش‭ ‬النَِّحَلِ،‭ ‬وقد‭ ‬بايَعُوهُ‭ ‬بالقولِ‭ ‬والفعلِ،‭ ‬بَعدٍ‭ ‬عَقدٍ‭ ‬بينهم‭ ‬وبينه‭ ‬بالجَهرِ‭ ‬أو‭ ‬بالصَّمتِ،‭ ‬شَبِيهٍ‭ ‬بقِصَّةِ‭ ‬الخالِ‭ ‬وابنِ‭ ‬الأختِ،‭ ‬إذْ‭ ‬ذَهبَ‭ ‬في‭ ‬ظنِّ‭ ‬الخالِ‭ ‬أنّ‭ ‬ابنّ‭ ‬الأختِ،‭ ‬سيرعَى‭ ‬لَهُ‭ ‬الغنمَ‭ ‬طيلة‭ ‬السَّنةِ،‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التّكرّم‭ ‬والفضلِ،‭ ‬وذهب‭ ‬في‭ ‬ظنّ‭ ‬ابن‭ ‬الأختِ‭ ‬في‭ ‬المُقابلِ،‭ ‬أنّ‭ ‬كرم‭ ‬الخالِ،‭ ‬سَيَنغَدِقُ‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬رَعيِ‭ ‬الحَولِ،و‭ ‬سيُطلِّقُ‭ ‬الفقرَ،‭ ‬ويَنالُ‭ ‬اليُسرَ‭.‬

ولمّا‭ ‬هَمَّ‭ ‬بنو‭ ‬نَهقةَ‭ ‬في‭ ‬الحال،‭ ‬بوضع‭ ‬ابن‭ ‬الملوح‭ ‬الأوّلِ،‭ ‬في‭ ‬ركابهم‭ ‬المُعدّلِ،‭ ‬على‭ ‬مقاسهم‭ ‬ومَقاسهِ،‭ ‬وَجدُوه‭ ‬مُبَيتا‭ ‬وضعهم‭ ‬تحتَ‭ ‬مِراسِهِ،‭ ‬ودَمجٍ‭ ‬حَجَرِهِم‭ ‬في‭ ‬حجَر‭ ‬أساسِهِ،‭ ‬تحت‭ ‬امرأةِ‭ ‬نِبرَاسِهِ،‭ ‬لا‭ ‬نِبراسَ‭ ‬مُوَقَّرِهِم،‭ ‬لأن‭ ‬مَقلَعَ‭ ‬حَجَرِهِ‭ ‬مِن‭ ‬مَقلَع‭ ‬حَجَرِهِم،‭ ‬وأصلَ‭ ‬فِكَرِهِ‭ ‬مِن‭ ‬أصلِ‭ ‬فِكَرِهِم،‭ ‬فكان‭ ‬لِفساد‭ ‬النّوايا،‭ ‬وتَباينِ‭ ‬الطَّوايا،‭ ‬أنْ‭ ‬جَمعَا‭ ‬أسباب‭ ‬المُخاصَمةِ،‭ ‬وفَتائلَ‭ ‬المُصادَمةِ،‭ ‬مِمّا‭ ‬كان‭ ‬سَيُطوِّح‭ ‬بِهِ‭ ‬وبِهِم‭ ‬في‭ ‬الإبانِ،‭ ‬ويَطوي‭ ‬صفحةً‭ ‬مِن‭ ‬بؤس‭ ‬الزمانِ،‭ ‬وانفتاح‭ ‬أخرى‭ ‬باديةٍ‭ ‬للعيانِ‭.‬

لكنّ‭ ‬دولة‭ ‬المَناذِرَةِ،‭ ‬صاحبة‭ ‬الوصايةِ‭ ‬والمُناصرَةِ،‭ ‬كَرِهت‭ ‬أن‭ ‬تُجازف‭ ‬بالمُخاطرةِ،‭ ‬بطيِّ‭ ‬عَهدِه‭ ‬وعَهدهِم،‭ ‬في‭ ‬خِتام‭ ‬عَقدِهِم،‭ ‬فأذِنَت‭ ‬له‭ ‬بإزاحة‭ ‬قُوّادِهِم،‭ ‬وتمديدِ‭ ‬عهدِهِم،‭ ‬ونِسبتِه‭ ‬إلى‭ ‬زمانِه،‭ ‬وحُكمه‭ ‬وسلطانهِ،‭ ‬بِتغيير‭ ‬ألوانِه،‭ ‬دَرءًا‭ ‬لِمَن‭ ‬اعتادُوا‭ ‬أن‭ ‬يُخلِصُوا‭ ‬لإفريقيةَ،‭ ‬فلا‭ ‬يُطيعُون‭ ‬المَناذِرَةَ‭.‬

قال‭ ‬أبو‭ ‬أصيبعة‭:‬

لمّا‭ ‬تلقّت‭ ‬مسامعُ‭ ‬السلطانِ،‭ ‬الإذن‭ ‬بالتّحرك‭ ‬في‭ ‬الإبانِ،‭ ‬لتغيير‭ ‬كفَتَيْ‭ ‬الميزانِ،‭ ‬مِن‭ ‬دُون‭ ‬تغييرٍ‭ ‬لِموازينِه،‭ ‬استدعى‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬ديوانِهِ،‭ ‬رؤوسَ‭ ‬عسكرِهِ‭ ‬وأمنِهِ،‭ ‬وأعلنَ‭ ‬ميثاقَ‭ ‬حُكمِهِ‭ ‬الأوحَدِ،‭ ‬وسلطانِه‭ ‬المُفرَدِ،‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الحلّ‭ ‬والعَقدِ،‭ ‬والقول‭ ‬والفَصلِ،‭ ‬والتّدبير‭ ‬والفعلِ،‭ ‬واصطفاءِ‭ ‬الأعضاءِ،‭ ‬والقُضاة‭ ‬والوُكَلاءِ،‭ ‬والوُلّاة‭ ‬والسّفراءِ،‭ ‬وتَخَيُّرِ‭ ‬الوزير‭ ‬الأكبَرِ،‭ ‬سَنَدِهِ‭ ‬الوفيّ‭ ‬المباشرِ،‭ ‬بِشرط‭ ‬صَمتِهِ‭ ‬كالمَقابِرِ‭.‬

قال‭ ‬أبو‭ ‬أُصَيبِعَةَ‭:‬

اصطفى‭ ‬السلطان‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحينِ،‭ ‬ابنةَ‭ ‬أبي‭ ‬الوِدنِ،‭ ‬وزيرةً‭ ‬له‭ ‬كبرى‭ ‬ذات‭ ‬شأنٍ،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بِلاَ‭ ‬لِسنٍ،‭ ‬صَمُوتةً‭ ‬كَقِدحٍ‭ ‬بِلا‭ ‬دَنٍّ‭. ‬فأمَضَت‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الحالِ،‭ ‬سنةً‭ ‬وافيةَ‭ ‬الإكتمالِ،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يأمرَها‭ ‬السلطانُ‭ ‬بالترحَالِ،‭ ‬لِفَتح‭ ‬باب‭ ‬الإختِبارِ،‭ ‬والتدقيق‭ ‬والإختيارِ،‭ ‬لمن‭ ‬يتولّى‭ ‬عنها‭ ‬رأسَ‭ ‬الوزاراتِ،‭ ‬في‭ ‬عسيرِ‭ ‬الأوقاتِ‭ ‬،‭ ‬عسى‭ ‬أن‭ ‬يتعاضد‭ ‬الرأسانِ،‭ ‬تحت‭ ‬إمامةِ‭ ‬السلطانِ،‭ ‬على‭ ‬درءِ‭ ‬المفاسدِ،‭ ‬وضرب‭ ‬الأقارب‭ ‬والأباعدِ‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬المتآمرين‭ ‬على‭ ‬إفريقية‭ ‬الفالِسةِ،‭ ‬وعلى‭ ‬رعيتها‭ ‬البائسةِ،‭ ‬وعلى‭ ‬دولتها‭ ‬الحائرةِ،‭ ‬وقواها‭ ‬الخائرةِ‭.‬

قال‭ ‬أبو‭ ‬أصيبعة‭:‬

كان‭ ‬صاحبُ‭ ‬البريد‭ ‬المُبجَّل،‭ ‬يتّجهُ‭ ‬بعد‭ ‬مُنتَصف‭ ‬الليلِ،‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يَجِيءُ‭ ‬دَورُه‭ ‬في‭ ‬السِّجِلِّ،‭ ‬للإختبار‭ ‬والإمتحانِ،‭ ‬واستيفاء‭ ‬شرائط‭ ‬السلطانِ‭. ‬وكانت‭ ‬فاتحةُ‭ ‬الإختبارِ‭ ‬على‭ ‬الدوامِ،‭ ‬هي‭ ‬تِلاوةُ‭ ‬نصِّ‭ ‬القَسمِ،‭ ‬وقد‭ ‬حبّرَته‭ ‬أناملُ‭ ‬السلطانِ،‭ ‬بريشةِ‭ ‬عَبد‭ ‬الحميد‭ ‬الثّاني،‭ ‬وبيانُه‭ ‬هو‭ ‬التّالي،‭ ‬يتلوه‭ ‬المترشِّح‭ ‬في‭ ‬الحال‭:” ‬أقسم‭ ‬بالله‭ ‬العلي‭ ‬العظيمِ،‭ ‬وبآي‭ ‬ذكره‭ ‬الحكيمِ،‭ ‬أن‭ ‬أقوم‭ ‬بالمهامِّ،‭ ‬صائما‭ ‬عن‭ ‬الكلامِ،‭ ‬مطيعا‭ ‬للسلطانِ،‭ ‬في‭ ‬احتكاره‭ ‬للبيانِ‭”.‬

قال‭ ‬أبو‭ ‬أصَيبِعةَ‭:‬

صار‭ ‬الأمرُ‭ ‬مِرارًا،‭ ‬والإختبارُ‭ ‬تكرارًا،‭ ‬إذْ‭ ‬كلّما‭ ‬نفخ‭ ‬المترشحُ‭ ‬الصّدرَ،‭ ‬وشحذَ‭ ‬فيه‭ ‬الوتَرَ،‭ ‬وأحسَن‭ ‬القراءةَ‭ ‬والنَّبْرَ،‭ ‬وتلاوةَ‭ ‬القَسمِ،‭ ‬بصوتّ‭ ‬جَهوَريّ‭ ‬النّغَمِ،‭ ‬مُجْلٍ‭ ‬مفاصلَ‭ ‬الكَلِمِ،أمَر‭ ‬السلطانُ‭ ‬بوقف‭ ‬اختبارِهِ،‭ ‬وبطردِه‭ ‬وإدبارِهِ،‭ ‬واستجلابِ‭ ‬أغيارِهِ،‭ ‬فكَرِهَ‭ ‬صاحبُ‭ ‬البريد‭ ‬كثرةَ‭ ‬الأتعابِ،‭ ‬في‭ ‬الذهاب‭ ‬والإيابِ،‭ ‬وإعادةَ‭ ‬الإستجلابِ،‭ ‬فَبَّيتَ‭ ‬ضربا‭ ‬من‭ ‬الحَلِّ،‭ ‬لِوقفِ‭ ‬التَّعب‭ ‬والمَللِ‭.‬

قال‭ ‬أبو‭ ‬أصيبعة‭:‬

جاء‭ ‬دورُ‭ ‬الإختبارِ،‭ ‬بعد‭ ‬البحث‭ ‬والإنتظارِ،‭ ‬على‭ ‬مُنحَدِر‭ ‬مِن‭ ‬الحُسَينيّة‭ ‬التّركيةِ،‭ ‬وسليلِ‭ ‬الفَرَنجيَّةِ،لا‭ ‬باعَ‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬السياسةِ،‭ ‬ولا‭ ‬عِلمَ‭ ‬له‭ ‬بالرّئاسةِ،‭ ‬فَأسَرَّ‭ ‬لَهُ‭ ‬صاحبُ‭ ‬البريدِ‭ ‬في‭ ‬الطريقِ،‭ ‬بما‭ ‬بِهِ‭ ‬يَنالُ‭ ‬حظوةَ‭ ‬التَّحقيقِ،‭ ‬لِمِعيار‭ ‬السلطان‭ ‬الدّقيقِ،‭ ‬فَأومَأ‭ ‬بالرأسِ،‭ ‬كنايةً‭ ‬عن‭ ‬فَهمِ‭ ‬الدَّرسِ‭.‬

وحالما‭ ‬وَصلَ‭ ‬المترشّحُ‭ ‬قصرَ‭ ‬الحُكمِ،‭ ‬تسلم‭ ‬نصَّ‭ ‬القَسَمِ،‭ ‬فأحكَمَ‭ ‬إغلاق‭ ‬الفَمِ،‭ ‬وأدمجَ‭ ‬الشّفتَينِ‭ ‬إلى‭ ‬الدِّغْمِ،‭ ‬وأمعنَ‭ ‬في‭ ‬النظرِ،‭ ‬إلى‭ ‬مَخطوطِ‭ ‬الأسطرِ،‭ ‬وأسدَلَ‭ ‬الرأسَ‭ ‬إلى‭ ‬الصّدرِ،‭ ‬وتَرجَمَ‭ ‬فحوَى‭ ‬القَسَمِ،‭ ‬بلغةِ‭ ‬الصُّمِّ،‭ ‬وإشارةِ‭ ‬البُكمِ،‭ ‬ثم‭ ‬انكَمش‭ ‬في‭ ‬تمام‭ ‬الإستحياءِ،‭ ‬وأرخى‭ ‬العنقَ‭ ‬وغالى‭ ‬في‭ ‬الإنحناء،‭ ‬وتَذَلَّلَ‭ ‬في‭ ‬كَسَلِ‭ ‬الإستِواءِ،‭ ‬كَديكِ‭ ‬الكَهرُباءِ،‭ ‬فتهلَّلَت‭ ‬أساريرُ‭ ‬السلطانِ،‭ ‬وأبدى‭ ‬علامات‭ ‬الإمتِنانِ،‭ ‬وقال‭ ‬هو‭ ‬ذا‭ ‬عَضُدِي،‭ ‬وعَوني‭ ‬وساعدِي،‭ ‬وإني‭ ‬وإياه‭ ‬سنَمضِي‭ ‬قُدُمًا،‭ ‬وسنصونُ‭ ‬حُكمًا،‭ ‬وسنُحقِّق‭ ‬حُلمًا،‭ ‬تاقت‭ ‬إليه‭ ‬الرعيةُ‭ ‬المَكلومةُ،‭ ‬المَغبونَةً‭ ‬المظلومةُ،‭ ‬من‭ ‬أرباب‭ ‬المالِ،‭ ‬وأصحاب‭ ‬الأعمالِ،‭ ‬فَلا‭ ‬مَالَ‭ ‬بَعدَ‭ ‬اليومِ‭ ‬في‭ ‬الجيوبِ،‭ ‬ولا‭ ‬رُجُوعَ‭ ‬إلى‭ ‬سابق‭ ‬الدُّرُوبِ،‭ ‬وإنه‭ ‬لَعَصرُ‭ ‬الشعوبِ،‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬يُمطِرُها‭ ‬سخاءُ‭ ‬السماءِ،‭ ‬بأسباب‭ ‬العيشِ‭ ‬والنّماءِ،‭ ‬وإنّ‭ ‬المالَ‭ ‬آتٍ‭ ‬مِن‭ ‬رُوما‭ ‬ذات‭ ‬السّخاءِ‭ ‬،‭ ‬لأننا‭ ‬نَتَقبَّلُ‭ ‬مَطارِيدَها‭ ‬مِن‭”‬الدَّهمَاء‭”.‬

قال‭ ‬أبو‭ ‬أصَيبِعَةَ‭:‬

تسللتُ‭ ‬بعد‭ ‬قَسَم‭ ‬السّكوتِ،‭ ‬إلى‭ ‬الوزيرِ‭ ‬الأكبرِ‭ ‬الصَّموتِ،‭ ‬فبادَرتُه‭ ‬بالتّهاني،‭ ‬فأومأ‭ ‬خُفيةً‭ ‬بالبَنانِ،‭ ‬بوجوب‭ ‬الحذرِ‭ ‬من‭ ‬الكلامِ،‭ ‬وإرجاع‭ ‬الردّ‭ ‬إلى‭ ‬قادم‭ ‬الأيامِ،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مَسامع‭ ‬اللّئامِ،‭ ‬من‭ ‬بطانةِ‭ ‬كلّ‭ ‬الحُكام،‭ ‬وها‭ ‬أنّي‭ ‬انتظرُ،‭ ‬وقد‭ ‬مَرَّ‭ ‬الشّهرُ‭.

*نشر باسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 5 سبتمبر 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING