الشارع المغاربي-وكالات: اعلن الجيش في ميانمار فجر اليوم الاثنين 1 فيفري 2021 في بيان مقتضب تسليم السلطة في البلاد لقائده الجنرال مين اونغ هلاينغ واعلان الطوارىء لمدة سنة وتعهد بإجراء انتخابات جديدة خلالها وانتقال السلطة سلميا بعدها.
ويعتبر “هلاينغ “الرجل الاقوى في البلاد اذ عمد منذ تسلمه قيادة القوات المسلحة سنة2011 إلى التمديد في ولايته بـ5 سنوات إضافية وقد وجهت له اتهامات عدة باضطهاد الروهينغا وارتكاب انتهاكات جمة بحقهم مما دفع الولايات المتحدة سنة 2019 إلى فرض عقوبات عليه.
وعلى مدى سنوات من تسلمه قيادة الجيش بسط الرجل نفوذه في البلاد حتى اصبح له نفوذ ورتبة يوازيان منصب نائب رئيس البلاد واليوم تسلم الرجل الذي درس القانون في جامعة يانغون من 1972 إلى 1974 والتحق بالأكاديمية العسكرية في عام 1974 دفة الحكم بعد أن اعتقل أبرز قادة ميانمار وعلى رأسهم الرئيس والزعيمة الشهيرة أونغ سان سوكي بتهمة ما وصف بتزوير الانتخابات التي جرت في نوفمبر الماضي.
يشار إلى ميانمار شهدت في الايام الماضية توترا متزايدا بين الحكومة المدنية والجيش ما أثار مخاوف من انقلاب في أعقاب انتخابات وصفها الجيش بأنها مزورة.
ويُندّد الجيش منذ أسابيع عدّة بحصول تزوير خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر الماضي وفازت بها “الرابطة الوطنيّة من أجل الديمقراطيّة” بغالبية ساحقة.
من جهة اخرى افادت شبكة الاذاعة والتلفزيون الرسمية في ميانمار اليوم بأن وسائل الإعلام الحكومية تواجه مشاكل فنية تمنعها من البث.
ونقلت وكالة”رويترز” ان الشبكة اعلنت عبر منشور على صفحتها بموقع فايسبوك أنه “لا يمكن بث البرامج العادية لقناة MRTV وراديو ميانمار نظرا لصعوبات الاتصال الحالية”.
وتواجه وسائل الإعلام الحكومية صعوبات في البث بعد ساعات فقط من إعلان حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الحاكم عن اعتقال رئيس البلاد وين مينت وزعيمة الحزب أونغ سان سوكي ومسؤولين كبار آخرين فجر اليوم.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الحزب ميو نيونت قوله “أود أن أبلغ شعبنا بألا يرد على هذا بتهور وأود منه أن يتصرف وفقا للقانون” مضيفا أنه يتوقع أن يتم اعتقاله هو أيضا.
يذكر ان جيش ميانمار كان أعلن يوم السبت أنه سيحمي دستور البلاد ويلتزم به وانه سيعمل في اطار القانون.