الشارع المغاربي-منى المساكني: مساء يوم امس الثلاثاء 14 افريل 2020 احتضن قصر الحكومة بالقصبة اجتماعا استثنائيا وعاجلا في نفس الوقت  ترأسه رئيس الحكومة الياس الفخفاخ وحضره وزراء الصف الاول لاحزاب الائتلاف الحكومي ورؤساء الكتل الداعمة للحكومة . وجاء الاجتماع مباشرة بعد الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على عدد من مشاريع القوانين منها مشروع قانون احالة ممتلكات وحقوق والتزامات الدولة المتعلقة بالمعابر الحدودية البرية للديوان الوطني للمعابر الحدودية والذي حال تصويت عدد من نواب المعارضة دون اسقاطه وتحصل فقط على موافقة 95 نائبا مع احتفاظ 8 منهم بأصواتهم ورفض 15 نائبا والقانون قدمته وزارة النقل وكان انور معروف حاضرا في البرلمان يوم امس وشارك في النقاشات التي تمت حول القانون المذكور.

الاجتماع عاد الى “طبيعة” العلاقات بين الاحزاب الممكنة للحكومة ، وباتوا يلقبون بـ”الاخوة الاعداء” بالنظر الى غياب اي تضامن بين مكونات احزاب الحكومة ، خاصة النهضة والتيار الديمقراطي.

هذا الامر طُرح في النقاش ويقول مصدر موثوق به لـ”الشارع المغاربي” في هذا الصدد” ساعتان ونصف من النقاشات تقريبا تمت يوم امس حول عدد من المواضيع منها التوتر الذي بات جليا بين احزاب الحكم وخاصة بين النهضة والتيار “.

وتابع ” تمت العودة الى ما جد في عدد من الجلسات العامة والاتهامات التي توجه لنواب من احزاب تنتمي الى ائتلاف الحكومة ويوم امس كاد قانون انور معروف ان يسقط لولا تصويت بعض نواب المعارضة ” مشددا على انه تم الاتفاق على تنظيم جلسات دورية تتم بحضور رؤساء الكتل للنظر في المشاريع القوانين المطروحة والتداول فيها قبل تمريرها للبرلمان  حتى يكون مسار المصادقة عليها في المجلس سلسا ولا يعرف توترات خاصة وبين الكتل المساندة للحكومة.