الشارع المغاربي: دعت الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ اليوم السبت 21 اوت 2021 رئيس الجمهورية قيس سعيّد الى “إيلاء موضوع التربية والتعليم ما يستحق من عناية واعطاء تعليمات بالإسراع بالقيام بإصلاح وطني جذري للقطاع ككل ووضع مناهج التكوين السويّ للتلاميذ عبر مأسسة عملية الإصلاح” .
وحثت الجمعية سعيّد على “بعث مجلس أعلى للتربية والتعليم وتفعيله في أقرب الآجال”.
وأكدت في رسالة مفتوحة موجهة لسعيّد نشرتها بصفحتها على موقع “فايسبوك” انها “تشاطر سعيّد تشخصيه لواقع المدرسة التونسية واعتباره أنّ ضرب التعليم جريمة في حقّ الوطن وفي حق مستقبل الأجيال الحاضرة والقادمة “.
واعتبرت الجمعية ان” اعتماد نظام التدريس بالأفواج السنة الماضية وحتى مجرد التفكير في العودة إليه في السنة الجديدة اختيار غير صائب وضرب للمسار الدراسي ككل لأكثر من مليوني تلميذ وبالتالي ضرب للمصلحة الوطنية”.
واوضحت ان “خسارة أكثر من نصف الزمن المدرسي تسببت بالضرورة في مزيد تدهور أداء المنظومة التربوية خاصة في ما يتعلق بتدني مستوى التعليم عموما ومستوى الامتحانات والشهائد الوطنية وساهم في تدعيم الفوارق بين العائلات والجهات الميسورة من جهة والعائلات والجهات غير القادرة على مجابهة الوضع ماديا وثقافيا ومعنويا من جهة ثانية” .
وأكدت الجمعية انه “يستحيل تدارك هذه الوضعية في حال المواصلة في تنفيذ نفس السياسات واعتماد نفس القرارات والرّضوخ إلى نفس الضغوطات مهما كان مصدرها”.
ولفتت الى أهمية دور المجتمع المدني عموما ودور الأولياء والتلاميذ بالخصوص وإلى الجدوى القصوى من هيكلتهم وتشريكهم في كل مراحل الإصلاح من الدراسة إلى الإنجاز وكذلك عند صياغة مشاريع المدرسة وتنفيذها.
واضافت انه “يمكن لجمعيات أولياء التلاميذ أن تساهم بصفة فعالة في دعم مجهود الدولة في المجال وذلك في مستوى كل مؤسسة من مؤسسات التربية والتعليم بما فيه فائدة للمدرسة عموما وللتلميذ بالخصوص وفي إطار ما يسمح به القانون على غرار ما هو معمول به في المنظومات التربوية ذات الاداء العالي بالبلدان المتقدمة”.