الشارع المغاربي-وكالات: اقرت روسيا بواحدة من أكبر خسائرها في العتاد منذ بداية غزوها أوكرانيا مع غرق الطراد “موسكفا” الذي يعد اكبر سفينة حربية في البحر الاسود.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية فجر اليوم الجمعة 15 افريل 2022 ان الطراد “موسكفا” سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي غرقت بعدما تعرضت لاضرار خلال الهدوم على اوكرانيا.
ونقلت وكالة “تاس” الرسمية للانباء عن الوزارة توضيحها “السفينة فقدت توازنها بسبب الأضرار اللاحقة بهيكلها جراء الحريق الناجم عن انفجار ذخائر وقد غرقت السفينة وسط البحر الهائج”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت قبل ذلك “احتواء” الحريق المندلع على متن الطراد الذي كان لا يزال “عائما” وإجلاء الطاقم مؤكدة أنها تجري تحقيقا حول أسباب الحريق.
من جانبها أكدت السلطات الأوكرانية أنها ضربت بصواريخ كروز هذه السفينة المتمركزة في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم وأعلن حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية مكسيم مارشينكو أنّ قوات بلاده أصابت الطراد المذكور بضربة صاروخية مشيرا على “تلغرام”: “صواريخ نبتون التي تحمي البحر الأسود تسبّبت في أضرار بالغة جدا للسفينة الروسية”.
و كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد اعتبرت من جهتها يوم امس الخميس أن غرق موسكفا “ضربة كبيرة” للبحرية الروسية في البحر الأسود.
ونقلت شبكة “سي ان ان” عن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قوله”هذه ضربة كبيرة لأسطول البحر الأسود” مشيرا إلى أن الطراد “جزء رئيسي من جهودهم لممارسة نوع من السيطرة البحرية في البحر الأسود”.
واضاف انه لا يمكن للولايات المتحدة تأكيد السبب الدقيق للحريق الذي اندلع على متن الطراد.
من جهة اخرى سمع دوي انفجارات قوية في العاصمة الاوكرانية كييف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة وانطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أنحاء البلاد بينما يستعد السكان لهجمات روسية جديدة بعد غرق موسكفا.
ويبدو أن الانفجارات التي سمع دويها من أعنف ما شهدت العاصمة الأوكرانية منذ انسحاب القوات الروسية في وقت سابق هذا الشهر استعدادا لمعارك في الجنوب والشرق.
وتأتي خسارة السفينة بينما تواصل البحرية الروسية قصف المدن الأوكرانية المطلة على البحر الأسود بعد قرابة 50 يوما من بدء الغزو. ويستعد سكان أوديسا وماريوبول، الواقعتين على بحر آزوف المجاور لهجمات روسية جديدة.
وذكرت وسائل الإعلام أن صفارات الإنذار انطلقت في جميع مناطق أوكرانيا بعد منتصف الليل بقليل وان دويها استمر في منطقتي لوغانسك وزابوريجيا في الشرق.