الشارع المغاربي: أكد حفيظ حفيظ الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والمسؤول عن قسم الشؤون القانونية اليوم السبت 11 جويلية 2020 ان قيادة الاتحاد “تعي ما تقول عندما اكدت أنها دخلت مرحلة كسر العظام” .  
وذكّر حفيظ في مداخلة له خلال اجتماع الهيئة الادارية الجهوية بالقصرين بأن الوزير الاول الاسبق محمد مزالي لما بدأ في اعداد الهجمة على الاتحاد خلال أزمة سنة 1984 قام بذلك عبر تسخير الميليشيات والشُعب الدستورية وايضا عبر الاختراق من الداخل مؤكدا ان كل المؤشرات تؤكد ان نفس السيناريو يعاد اليوم بخلق عمليات ارباك ومحاولات كسر شوكة الاتحاد وضربه في أهم مكسب وهو إلتحامه بالشعب.
وأوضح انه ليس من باب الصدفة ان يتهم عماد الدايمي أحرار وحرائر الخطوط التونسية بإدارة شبكات دعارة حتى يتسنى التفريط في هذه المؤسسة معرّجا على حادثة النائب عن ائتلاف الكرامة محمد العفاس بصفاقس معتبرا انه اراد فرض نفسه بالقوة في اجتماع لا يخصّه ليدخل في تشابك مع الاعوان.
وأضاف انه بسرعة البرق انعقدت جلسة عامة لمحاكمة الاتحاد وان رئيس البرلمان راشد الغنوشي إنحاز واستدعى وزيرة العدل بوصفها مسؤولة عن النيابة العمومية ليطلب منها ان تكلف فرقة من القرجاني بالبحث في حادثة وقعت في صفاقس معتبرا ذلك سابقة متوجها بالتحية الى النقابيين المسجونين على خلفية هذه القضية.
وأبرز ان شخصية وطنية وعالمية مثل الامين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي تتعرض للتهديد بالقتل وان النيابة العمومية لم تحرك ساكنا الا بعد 24 ساعة مؤكدا ان الشخص الذي هدد الطبوبي ينتمي لائتلاف الكرامة وانه تم الافراج عن المعتدي على النقابي منعم عميرة بعد ساعتين وانه بعد التثبت اتضح ان مساعد الوكيل العام من مؤسسي ائتلاف الكرامة معيبا على الوكيل العام اسناد القضية له    باعتباره غير محايد. معتبرا ان القضاء اصبح يوظف الان لمحاصرة المناضلين والمنظمات الديمقراطية والمناضلة.
وأشار حفيظ الى ان رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد وكل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة فشلت في تمرير الاجراءات والوصفات  الموجعة التي وضعها صندوق النقد الدولي كشرط لتدعيم الحكومة الجديدة.
واعتبر ان مثل هذه الاجراءات الموجعة بدأت من خلال اختيار الوزراء في حكومة الياس الفخفاخ مؤكدا ان وجود 3 رؤوس في الحكومة في اشارة الى رئيس الحكومة ووزيري دولة ليس مسالة اعتباطية.
وعاد حفيظ الى ما سماه ازمة قال ان انور معروف افتعلها صلب المركز الوطني للاعلامية لما كان وزيرا لتكنولوجيات الاتصال في الحكومة السابقة مشيرا الى ان هذا المركز يحتوي على أسرار التونسيين والى أن ما قام به الوزير كان من باب التوظيف السياسي.
وانتقد حفيظ ايضا وزير الدولة الثاني في اشارة الى محمد عبو مبرزا انه بدأ اصلاحاته بالوظيفة العمومية وبالأجور وبعدم تسديد الشغورات وبايقاف الانتدابات وغيرها.
وشدد المتحدث على ان الاتحاد مستهدف بالمؤامرات وعلى ان ذلك هو الوضع الطبيعي لمنظمة جماهرية قال انها إختارت منذ تاسيها الانحياز للشعب .