الشارع المغاربي: اكد الدكتور رياض دغفوس المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية اليوم الجمعة 10 ماي 2024 ان قرار شركة “استرازينيكا” سحب لقاح ” فاكسيفريا ” المضاد لفيروس كورونا اتخذ بناء على دواع تجارية وليس لاسباب صحية.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن دغفوس تشديده على انه لا توجد كمية من هذا اللقاح في تونس بالنظر الى أن كميته المحدودة نفدت منذ بدء استعماله خلال أوج حملة التلقيح قبل عامين واشارته الى ان الشركة المصنّعة له اضطرت الى سحبه تجنّبا لتكبّد خسائر بفعل الحاجة الملحّة لتعديل مادته الحيوية دوريا كلما ظهرت سلالة جديدة من الفيروس.
وأضاف دغفوس قوله ” خلافا للقاحي فايزر وموديرنا المصمّمان بمادة حيوية فعّالة معدّلة ضد المتحورات الجديدة يتطّلب لقاح استرازينيكا تعديل مادته الحيوية الأمر الذي دفع بمختبر استرازينيكا الى تخصيص نفقات مالية اضافية من أجل تعديل اللقاح ليكون قادرا على مجابهة المتحوّرات كلما ظهرت طفرات جديدة “.
يذكر ان شركة “أسترازينيكا ” البريطانية المصنّعة للأدوية كانت قد أفادت بأنها سحبت لقاحها الذي كان من أوائل اللقاحات التي تم إنتاجها خلال تفشي الوباء لـ ” أسباب تجارية وفائض في الجرعات المحدّثة ” حسب تقديرها.
ومع طرحه في أواخر سنة 2021 ساهم لقاح ” فاكسيفريا ” حسب منظمة الصحة العالمية بشكل ” ناجع ” في كبح الفيروس وكانت شركة استرازينيكا قد قامت بتطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد لقاء مقابل مالي قبل أن تقرّر أسترازينيكا بيعه لتحقيق أرباح وقد تلقّى التلقيح أكثر من 6.5 ملايين شخص في العام الأول من استخدامه وتم تطعيم أكثر من ثلاث مليارات جرعة به حول العالم.