الشارع المغاربي: اعتبر المحامي سمير ديلو الناطق باسم هيئة الدفاع عن القيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي اليوم الاثنين 13 فيفري 2023 ان كل الايقافات التي تمت في نهاية الاسبوع المنقضي تمت بأمر مباشر من رئيس الجمهورية قيس سعيد في اشارة الى اللقاء الذي جمعه يوم الجمعة الماضي بوزيرة العدل ليلى جفال.
وقال ديلو في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام”: “سعيد اوقف الكثير وهؤلاء اوقفهم قيس سعيد شخصيا لانه اعطى تعليمات مباشرة متلفزة وعلنية لوزيرة العدل ليلى جفال وقال اشياء ستجعل اساتذة القانون المتوفين منهم يتقلبون في قبورهم وهي وجود ملفات تنطق بالادانة قبل ان تنطق بها المحاكم وهذا المبدا غير موجود في القانون فمن ينطق بالادانة هي المحاكم وهناك مبدا اعلى من الجميع ومن قيس سعيد وهو مبدا قرينة البراءة …اذن ليست هذه اول مرة يسدي فيها رئيس الجمهورية تعليمات مباشرة والقضاء تحت امرته رسميا ولكن هل ان كل القضاة يطبقون التعليمات؟ “
واضاف “الاصل نتلكم بناء على الملف حول اسباب ايقاف الجلاصي ولكن من خلال تجميع بعض المعطيات من هنا وهناك وخاصة من العائلة فان الاعوان تولوا ايقافه وحجز كل المحامل الالكترونية بما في ذلك حاسوب زوجته الذي يحتوى على ملفاتها الدراسية ويوم امس حاولنا معرفة مكان تواجده لكن دون جدوى واليوم سوف نعود الى جانب محاميي بقية الموقوفين مثل خيام التركي وكمال اللطيف وغيرهما ونحن لنا نفس التساؤلات وليست لي اجوبة فما الذي يجمع هذه الاسماء بعبد الحميد الجلاصي؟”
وبسؤاله عما اذا كانت هناك علاقة تجمع بين اللطيف والجلاصي اجاب ديلو بالقول” قطعا لا ..وعلاقتهعادية بخيام التركي وهذا الاخيرليس نكرة في الحياة السياسية …هو لا ينتمي لحزب وليس فاعلا بشكل مباشر ولكن شأنه شأن التونسيين له موقف وله نشاط علني وحتى اللقاءات المتحدث عنها ليس فيها ما من شأنه ان يُجرم”.
وتابع “في ظل ظروف مثل التي تعيشها البلاد ويمكن ان تكيف كتآمر على امن الدولة كل نشاط معارض وكل من يعارض قيس سعيد هو متآمر على امن الدولة وهو عميل وخائن ولكن بالضبط لا يمكننا معرفة التكييف القانوني الا بعد الاطلاع اليوم صباحا على الملف ولكن لعبد الحميد الجلاصي مواقف علنية وله تدوينات وله موقف واضح من الانقلاب معلن وليس سريا …ولكن حسب معايشتنا للمنظومة الحالية والتي قدر العقل في تصرفاتها غير كبير كل شيء منتظر “.
يشار الى ان ايقافات تمت في نهاية الاسبوع شملت الناشط السياسي خيام التركي ورجل الاعمال كمال اللطيف والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي. كما شملت كلا من البشير العكرمي وكيل الجمهورية السابق بتونس والطيب راشد الرئيس الاول لمحكمة التعقيب سابقا وكلاهما ضمن قائمة المعزولين.