الشارع المغاربي: إتّهم سمير ديلو القيادي السابق بحركة النهضة اليوم الجمعة 1 أفريل 2022 رئيس الجمهورية قيس سعيّد بتطويع القضاء وبمحاولة الزجّ بخصومه في السجن معتبرا أنّه بيّن أنّه يريد قضاء يُنفّذ التعليمات منتقدا استخلاص نتائج من استشارة شاركت فيها أقليّة. وأكّد أنّه لا يوجد “تنازع عن الشرعيات” وأنّ الأمر يتعلّق بالسلطة.
وقال ديلو خلال حضوره اليوم بإذاعة “اكسبراس أف أم”: “رئيس الجمهورية قال في البداية إنّ حلّ مجلس نواب الشعب غير ممكن حسب الدستور واثر ذلك حلّ البرلمان بفصل لا علاقة له بالحل خاصة أنّ الفصل 80 واضح وصريح وينص على أنّ البرلمان يبقى طيلة الاجراءات الاستثنائية في حالة انعقاد دائم وعلى أنّه لا يمكن حله طيلة هذه الفترة “.
وبخصوص خطاب رئيس الجمهورية مساء أمس عن الاستشارة الوطنية تساءل ديلو: “كيف نستخلص النتائج من استشارة شاركت فيها أقلية ؟ …يمكنها ان تكون استشارة استطلاعية لمعرفة مهجة وتوجهات من شارك فيها ولكن لا يمكن بناء استنتاجات عليها والقول ان الشعب مع هذا التوجه أو غيره…يبدو لي أنّ نتائج الاستشارة جاهزة قبل التطبيقة”.
وعن النواب المدعوين للتحقيق قال المتحدث “اساند زملائي وزملائي يساندونني والتضامن هو القيمة الرئيسية للدفاع عمّا نراه حقا ..في تونس 2022 مازالت أطراف تُحال على القضاء بتهم لا تتعلق بارتكاب عنف أو التحريض على العنف وإنما نتيجة الخلط في ذهن من له السلطة بين معارضته هو شخصيا وبين التآمر على البلاد مثلما كانوا يتهموننا في السابق بالاساءة الى سمعة تونس عندما نتحدث عن التعذيب أو تزوير انتخابات”.
واضاف “ليست لي مشلكلة شخصية مع قيس سعيّد ولكن السلطة تُفسد الطباع والسلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة ولا نتحدث عن النوايا بل عن أمر واقع …شخص بيده كلّ السلطات وهو ميال الى استعمال كل مقدرات الدولة وكل الصلاحيات وكلّ الامكانيات ليُجرّم ويشوّه ويتّهم خصومه السياسيين والتخوين اللفظي ثمّ لتطويع القضاء ومحاولة الزج بخصومه في السجن “.
وتابع “من استتباعات حلّ المجلس الأعلى للقضاء هو أنّ الرئيس يُبين انه لا يريد قضاء مستقلا بل يريد قضاء ينفذ التعليمات ولهذا اجتمع ليلة امس بوزير الدفاع ووزيرة العدل ووزير الداخلية وتحدث مباشرة عمّا يجب أن يفعل القضاء وكيّف الوقائع وهذا ليس من دوره “.
وواصل “بخصوص تنازل السلطات وتنازع الشرعيات …لسنا بصدد إقامة شرعية لأنّ الشرعية موجودة والسؤال يجب أن يكون عن توازن السلطات لا تنازعها …لسنا في ليبيا والمقارنة معها هي مقارنة مع الفارق لأنّ الواقع الليبي مختلف عن الواقع التونسي بتاتا وفي ليبيا حتى مع وجود سلطتين كان التنازع حول الصلاحيات والمخرجات وليس حول الوجود وسلطة طرابلس لم تنازع شرعية برلمان طبرق”.
وقال ديلو ” المسألة في تونس لا تتعلق بالدستور وبالشرعيات بل بممارسة السلطة ورئيس الجمهورية لم يكن قلقا من جلسة الاحتفال بذكرى المصادقة على الدستور لانه لا علاقة لها بالسلطة..اذن الامر لا يتعلق بالتنازع”.
يُشار إلى أنّ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أكّد يوم أمس أنّه تمّ استدعاء أكثر من 30 نائبا من قبل فرقة مكافحة الارهاب.