الشارع المغاربي: اكد الدكتور حاتم الغزال المختص في علم الأجّنة اليوم الجمعة 20 ماي 2022 ان “انتشار مرض الجدري بهذه السرعة في دول لم يكن يظهر فيها بتاتا غير مطمئن ويبعث على الخوف من تحوله الى وباء عالمي”.
وشدد الدكتور في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك تعليقا على اكتشاف اصابات بهذا المرض في عدد من الدول الاوروبية وامريكا وكندا على ضرورة التزام اليقظة وتفعيلها في المعابر الحدودية وتنبيه الجميع وخاصة الأطباء للإعلام عن الحالات المشبوهة في إنتظار معرفة المزيد حول هذا المرض.
وذكر بان مرض الجدري من أقدم الأمراض الفيروسية التي أصابت الإنسان منذ آلاف السنين وبان أغلب الناس اليوم لا يعرفونه لأنه إختفى تماما منذ 50 سنة تقريبا بفضل نجاح اللقاح المضاد له.
واشار الى وجود فيروس شبيه جدا بفيروس الجدري قال انه يسمى “جدري القردة” ينتقل بين الحيوانات في إفريقيا مؤكدا انه قد يحدث في حالات نادرة أن ينتقل إلى الإنسان فيصاب به عدد ضئيل من الناس في بعض دول إفريقيا الإستوائية لافتا الى انه لم يحدث في الماضي بتاتا أن إنتقلت عدوى هذا المرض الى البشر خارج هذه الدول.
واضاف انه تم يوم 2 ماي اكتشاف إصابة بجدري القردة في بريطانيا لدى مسافر قادم من نيجيريا وانه تم بعد ذلك باسبوع إكتشاف أربعة حالات أخرى في بريطانيا لمواطنين لم يسافروا إلى إفريقيا مذكرا بان إسبانيا اعلنت اثر ذلك عن اكتشاف 8 حالات تلتها البرتغال والولايات المتحدة وكندا وإيطاليا والسويد وأخيرا منذ ساعات فرنسا.
ورجح ان يكون سبب هذا الإنتشاراما تغيّر في الفيروس نفسه أو بسبب إنعدام المناعة ضد فيروس الجدري بعد التوقف عن التلقيح منذ سنة 1980 مضيفا انه من الممكن أيضا أن يكون لاضطرابات المناعة التي حصلت بسبب فيروس كورونا دور في هذا الموضوع.
واوضح ان اعراض المرض تتمثل في حمى وصداع وإرهاق وآلام في المفاصل والعضلات مثل تقريبا كل الأمراض الفيروسية مؤكدا انه يظهر بعد ايام على جسم المريض طفح جلدي.
ولفت الدكتور الى ان إنتقال العدوى يمكن أن يكون تنفسيا وعن طريق اللمس او عن طريق العلاقات الجنسية مؤكدا ان تلقيح الجدري ناجع ضد هذا المرض مرجحا امكانية العودة لاستعماله.