الشارع المغاربي:اكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي اليوم الثلاثاء 12 جويلية 2022 ان مشروع الدستور الجديد دعم بعد تنقيحه حقوق النساء مذكرة بأن المنظمة كانت من بين اهم داعمي مسار 25 جويلية.

وقالت الجربي لدى حضورها بـ”اذاعة اكسبراس اف ام “: “كنا من مساندي مسار 25 جويلية باعتباره جاء للقطع مع عشرية سوداء شهدنا خلالها الاغتيالات والتكفير والتهديد الواضح لحقوق النساء .. اما عن النسخة الاولى من الدستور الجديد فاعتبر ان حقوق النساء كانت مهددة انطلاقا من الفصل الذي يتحدث عن الاداب العامة.. لان الاداب العامة مسألة اخلاقية والمسائل الاخلاقية لا يمكن دسترتها لانها تختلف من شخص لاخر ونعرف ان المحاكم التونسية والقضاة التونسيين محافظون جدا ولم نشهد من قبل قرارات جريئة تخالف النص التشريعي او النص القانوني… مضيفة بالقول” ما هي الاداب العامة ؟ هل تتعلق باللباس مثلا؟ “.

وواصلت : “اعتبر ان الفصل الخامس المنصوص عليه في النسخة الاولى من دستور الرئيس سعيد خطير جدا لان عبارة تحقيق مقاصد الشريعة والحفاظ على النّفس والعرض تفسح المجال للعديد من التاويلات التي تتغير من شخص لاخر وهو ما اثار مخاوفنا “.

وتابعت: “التنقيح طمأننا لانه رفع هذين الفصلين كما انه اتى بمكسب جديد هو مبدأ التناصف وتكافؤ الفرص بين النساء والرجال في المناصب العليا والادارة اصبحت مجبرة على اعطاء الفرص للنساء للارتقاء في السلم الوظيفي” مشددة على ان تنقيح الدستور دعم حقوق النساء.

وابدت الجربي تخوفها من عودة المسالة التشريعية والفقهية مفسرة ذلك بأنها تفتح الباب امام التأويل مشيرة الى ان هذا يعود لاجتهاد القضاة داعية الى التوجه نحو دولة مدنية وليس دينية تعتمد على التشريع الاسلامي.