الشارع المغاربي_دنيا الزغيدي : قال أحد أبناء قرية “آس أو أس سليانة” كريم الرياحي اليوم الإثنين 24 سبتمبر 2018 أن “الجمعية تتبع سياسة المراحل في إتجاه غلق القرية مضيفا بالقول “تم إغلاق 6 منازل بالقرية من أصل 12 منزلا ..النوادي الترفيهية والرياضية والروضة أغلقت وتم توجيه العديد من أبناء القرية إلى المراكز المندمجة أو إرجاعهم إلى عائلاتهم مع أنها غير قادرة على تحمل نفقاتهم”.
وطالب الرياحي ذو الـ21 ربيعا اليوم في تصريح لـ”الشارع المغاربي” كلا من وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ووزير الشؤون الإجتماعية ورئيسة الجمعية التونسية لقرى الأطفال وكافة السلط المعنية بالحيلولة دون تشريدهم وإلقائهم إلى خطر الشارع قائلا “نحن أيتام وليس لنا أحد غير قرية آس واس سليانة فلا تتركونا فريسة للجريمة”.
وأكد محدثنا أن أبناء القرية مستعدون لكل أشكال الإحتجاج حتى لا يتم غلق القرية مشيرا إلى وجود مبادرات لتوفير موارد إضافية للقرية عبر التبرع من عدة أطراف سواء رجال أعمال أو جمعيات أو مواطنين دون أن يتم بيعها لكن القائمين على القرية حسب قوله يرفضون هذه الحلول مهددا بالدخول في “إضراب جوع” إذا لم يقع التخلي عن نية غلق القرية.
من جهنها ذكرت رجاء الجعيدي وهي ناشطة جمعياتية بسليانة أن مكونات المجتمع المدني بالجهة تساند أبناء القرية وانها نظمت اليوم وقفة إحتجاجية للحيلولة دون غلق القرية مشيرة إلى عدم تجاوب السلط الجهوية لحلحلة الوضع مؤكدة أنه سيتم اللجوء للتصعيد لإنقاذ القرية من البيع وتشريد أبنائها.
يذكر أن النائب بمجلس نواب الشعب عن جهة سليانة صلاح برقاوي نشر البارحة الأحد تدوينة على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك أكد فيها غلق أحد ديار القرية نافيا نية غلق القرية بأكملها مشيرا إلى امكانية ايجاد مصادر للتبرع للقرية بدل الإكتفاء بالإحتجاج على حد تعبيره في حين أن أنباء راجت عن نية فعلية لغلق القرية والتفويت فيها ببيعها لأحد رجال الأعمال لتحويلها إلى قرية سياحية.
ويشار إلى أن القرى التي تؤوي اليتامى تعيش ظروفا مادية صعبة اذ تتلقى ما بين 60 و80 في المائة من ميزانيتها من الجمعية العالمية لقرى الأطفال فيما توفر النسبة المتبقية من الهبات والمساعدات التي يقدمها الأشخاص أو الشركات والجمعيات لكن هذه المساعدات تراجعت نتيجة الأزمة التي تعيشها الجمعية العالمية لقرى الأطفال وعدم تكفل الدولة التونسية في المقابل بمصاريف القرى المهددة بالغلق ما يهدد مستقبل اليتامى فاقدي السند بهذه القرى.