الشارع المغاربي-وكالات: واصلت اسعار النفط ارتفاعها اليوم الاربعاء 2 مارس 2022 لتبلغ مستويات لم تسجل منذ حوالى عقد في ما سجل السعر المرجعي الأوروبي للغاز الطبيعي أعلى مستوى له بسبب الحرب في أوكرانيا التي لا تزال تثير المخاوف إزاء الإمدادات.

وحوالى الساعة 8,30 بتوقيت غرينيتش ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 6,66% ليبلغ 110,30 دولارات بعدما كان وصل الى 111,50 دولارا وهو مستوى قياسي منذ 2013.

وسجل سعر برميل نفط برنت ارتفاعا بنسبة 6,16% ليبلغ 111,44 دولارا للبرميل بعدما كان قد بلغ 113,02 دولارا في أعلى مستوى له منذ سنة 2014.

كما ارتفع السعر المرجعي الأوروبي للغاز الطبيعي الهولندي “تي تي إف” اليوم الأربعاء إلى 194,715 اورو للميغاوات ساعي وهو مستوى قياسي نتيجة الحرب في أوكرانيا إذ تعتبر روسيا منتجا ومصدرا رئيسيا للغاز لاروبا.

ووصل سعر الغاز البريطاني تسليم إلى 463,83 بنسا لكل وحدة حرارية وهو مستوى قريب جدا من أعلى المستويات على الإطلاق التي سجّلها في ديسمبر الماضي عند 470,83 بنسا.

وكان الاجتياح الروسي لأوكرانيا قد دفع بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الى فرض عقوبات شديدة على موسكو مما أثار المخاوف من توقف صادرات النفط الروسي.

وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

وقال أندي مكورميك المحلل لدى “تي رو.برايس” “تبقى مشاكل سلسلة التوريد والضغوط التضخمية مصدر القلق الأول للكثير من المستثمرين حول العالم”.

من جهته قال ستيفن برينوك من “بي في ام انرجي” “لا تزال الأحداث المتعلقة بالنزاع بين روسيا وأوكرانيا تطغى على أجواء السوق”

من جانب اخر كانت الوكالة الدولية للطاقة قد اعلنت يوم امس الثلاثاء أن دولها الأعضاء ستفرج عن 60 مليون برميل نفط من احتياطي الطوارئ حفاظا على استقرار السوق عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويهدف القرار الصادر عن لجنة حكام الوكالة المكونة من 31 دولة عضو إلى “توجيه رسالة موحدة وقوية لأسواق النفط العالمية مفادها أنه لن يكون هناك نقص في الإمدادات” بسبب النزاع الأوكراني حسب ما جاء في بيانها.

وستفرج الولايات المتحدة الامريكية من هذا الاجمالي عن 30 مليون برميل مثلما أوضح ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولفت برينوك الى ان هذه الاعلانات لم تترك الأثر المرجو لان أسعار النفط واصلت ارتفاعها.

ويأتي النزاع الروسي-الأوكراني في وقت ترتفع أسعار النفط بقوة أساسا بسبب عدم كفاية العرض والانتعاش القوي للطلب في العالم الناجم عن رفع الكثير من الدول القيود الصحية المفروضة لمكافحة الوباء.

ورغم ارتفاع الأسعار يراهن المحللون على تمديد العمل بالاستراتيجية الحذرة للكارتل المؤلف من 13 من أعضاء اوبك بقيادة الرياض وحلفائهم العشرة بقيادة موسكو.

وأكد برينوك أن السوق تشكك في قدرة الكارتل على “تطبيق وعودها نظرا لسجلها الأخير بعدم بلوغ أهدافها للانتاج”.