الشارع المغاربي : نفى الأمين العام لنداء تونس سليم الرياحي وجود ما أسماه بـ”وساطات تقوم بها دولة عربية صديقة لحلّ الأزمة بين حزبه وحركة النهضة”، قائلا “من غير الممكن أن نقبل وساطات بين حزبين أصبح الخلاف بينهما مبدئيا.. النّداء ثابت على موقفه من النهضة التي يحمّلها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع اليوم”.

وأضاف الرياحي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك”: “لا مجال لترويج أخبار عن وساطات من أي نوع ونحن نعاني حكومة انقلابية انصرفت الى انقلابها ومؤامراتها عن شؤون الدولة، وهي مدعومة أصلا ومنذ البداية من ذلك الطرف السياسي الذي نحمله الآن مسؤولية الفشل الذريع في سياسات الدولة ومسؤولية الحكومة التي فشلت على كل المستويات ولم تنجح الا في حماية مصالح النهضة”.

واعتبر أنّ “الداخل التونسي وحده القادر على تحليل أبعاد الأزمة السياسية الراهنة”، مبرزا أنّ هذه الأزمة هي “قضية وطن أنهكته المؤامرات والتحالفات الخارجة عن الطبيعة والأفكار الانقلابية للبعض ومحاولات الانقضاض على السلطة بطرق غير أخلاقية، وأنهكه الجوع والتهميش والغلاء وأثّرت فيه المديونية”.

وتساءل “ماذا سيقول الخارج إذا كان كل منافس سياسي في تونس تُسلّط عليه اليوم كل أنماط الترهيب والتخويف وتستنفر له أجهزة الدولة للإجهاز عليه؟، وأيّة وساطة تلك القادرة على أن تُعْفينا ترّهات أحد النواب المدافعين عن حكومة الانقلاب وهو يسوّق لكون أيّة احتجاجات في الجهات ستكون بفعل حبوب الزومبي وأن أي تحرك اجتماعي سيكون دمويا في رسالة تهديد واضحة للتونسيين يتوعدهم ويشرّع علنا للقوة والاعتداء والقمع والإجرام في حقهم ؟”.

وكانت مواقع اخبارية قد تداولت يوم امس الاربعاء انباء عن لقاء جمع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الهيئة السياسية لنداء تونس حافظ قائد السبسي بقطر.