الشارع المغاربي: اعتبر سمير ديلو عضو هيئة الدفاع في ما يعرف بقضية التآمر على امن الدولة اليوم الثلاثاء 30 ماي 2023 ان القضية تحولت من فضيحة دولة ومهزلة الى مسخرة في ظل عدم صدور توضيح من الطرف المقابل الرسمي من نيابة عمومية او وزارة العدل خلافا لقضايا اخرى.

وقال ديلو في مداخلة على اذاعة “اي اف ام” ان صفة المخبر في القضية تغيرت باعتبار انه قدم الافادة الاولى بتلك الصفة وتم الاستماع اليه مؤخرا منذ ايام قليلة بصفته شاهد والمسألة ليست مجرد مسالة شكلية او بسيطة وانما هي مهمة جدا من الناحية القانونية بما ان الشاهد يؤدي اليمين ويشهد بما سمع وشاهد وليس برواية رواها له صديقه في بلجيكا نقلا عن قريبته في بريطانيا والتي لم يذكر اسمها ولم تعد حاليا قريبة وانما صديقة وبناء على معطيات تم تحيينها على اساس سماعات منوبينا او البعض من المتهمين الاخرين.. ولما قال كمال اللطيف انه لم يتوجه الى اللوكسبورغ ولم يلتق هنري ليفي اصبحت ابنة اخيه نجلاء اللطيف هي التي التقته ولما قال كمال اللطيف انه ليس له ابنة اخ اسمها نجلاء تم في وقت لاحق التعديل ومن الواضح ان المخبر الذي اصبح شاهدا عدّل وقال انها تقدم نفسها على انها ابنة اخ كمال اللطيف … “

واضاف يعني ان الامن التونسي وكل الاجهزة والاستخبارات التونسية لم تكتشف المؤامرة وانما اكتشفتها امراة تعيش في بريطانيا اسمها غير معلوم وروتها لرجل يعيش في بلجيكا وروتها لمخبر تغير واصبح شاهدا واضاف اسماء اخرى عديدة منها من توفي منذ سنة 2020 وقضى اشهرا طويلة قبل وفاته وهو بصدد العلاج. معنى ذلك انه شارك في مؤامرة قبل انتخاب قيس سعيد واذا كانت هذه لا يطلق عليها مسخرة فماذا يمكن ان نسميها..؟” في اشارة الى الامين العام المساعد الراحل لاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي.

يشار الى ان ما يعرف بقضية التامر على امن الدولة انطلقت منذ يوم 11 فيفري الماضي بايقاف الناشط خيام التركي ورجل الاعمال كمال اللطيف والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي قبل ان تتلوه ايقافات اخرى شملت بالخصوص عددا من السياسيين الاخرين.