الشارع المغاربي: اكد المحامي عبد العزيز الصيد عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين في ما يعرف بقضية التامر على امن الدولة اليوم الثلاثاء 22 اوت 2023 ان قاضي التحقيق قرر التمديد في بطاقات الايداع الصادرة في حق كل من غازي الشواشي وعصام الشابي وخيام التركي وجوهر بن مبارك وعبد الحميد الجلاصي ورضا بلحاج مؤكدا ان جميع منوبيهم استأنفوا قرار التمديد مضيفا انه تم ايضا التمديد في بطاقة الايداع الخاصة برجل الاعمال كمال اللطيف وانه تولى بدوره استئناف القرار.
واشار الصيد من جهة اخرى في مداخلة على اذاعة “الديوان اف ام ” الى تعكر الحالة الصحية لكل من غازي الشواشي وخيام التركي وعصام الشابي مبرزا ان ذلك كان نتيجة نقلهم من السجن الى القطب القضائي لمكافحة الارهاب على متن ما اطلق عليه منوبوهم سيارة التعذيب مؤكدا انه تم نقل عصام الشابي الى المستشفى بسبب اصابة في الظهر وعجزه عن الحركة.
وقال الصيد في هذا الخصوص: ” الحالة الصحية لكل من غازي الشواشي وعصام الشابي ومعهم خيام التركي تدهورت للاسف لان عملية نقلهم من السجن الى القطب القضائي تمت على متن السيارة التي تحدثنا عنها في كثير من المناسبات والتي اسماها المنوبون سيارة التعذيب ونتجت عن ذلك حالات اغماء وقيء. وبالنسبة لعصام فقد اصيب على مستوى الظهر نتيجة ربما لمنعرج او فرامل السيارة ولم يعد قادرا على الحركة واتصلنا بوكيل الجمهورية والححنا عليه في الاستعانة بالحماية المدنية وتم نقله للمستشفى وكل هذا من مخلفات وسيلة النقل التي نبهنا اليها في كثير من المناسبات ولكن للاسف الشديد يتم احيانا استعمال وسيلة اخرى ..وان كانت القضية مصنفة عنوة او خطأ ارهابية فهؤلاء ما هم الا سياسيين …والظروف اليوم لم تسمح لنا بالحديث مع منوبينا ومخاطبتهم وهل انه تم خداعهم او ارغامهم واستعمال القوة معهم على امتطاء الوسيلة ؟ لا نعلم لكن الاضرار التي نتجت عن عملية النقل كانت واضحة للعيان ولكل من حضر في القطب ..”
واضاف: “تم اليوم جلب 5 من مجموع 6 من منوبينا لان الحالة الصحية لعبد الحميد الجلاصي تعكرت يوم امس وشعر بالام حادة على مستوى الكلى باعتبار انه يعاني من هذا المرض وتم نقله الى المستشفى ويبدو ان ظروفه تستوجب تنقل كاتب التحقيق اليه لاعلامه بالقرار …وبقية منوبينا سجلوا استئنافهم قرار التمديد في بطاقات الايداع ….صحيح من حق التحقيق التمديد لكن ذلك يضبطه المشرع بشروط ويجب ان تقتضي مصلحة البحث التمديد ونحن منذ البداية قلنا انها قضية فارغة وان كل الاسئلة تحوم حول هل تعرف فلان ؟وهل اجتمعت بفلان؟ وبالتالي نعتبر قرار التمديد في غير محله …فغيرهم تم توجيه نفس الاسئلة اليهم وبقوا بحالة سراح …”
يشار الى ان الايقافات في ما يعرف بقضية التامر على امن الدولة انطلقت منذ شهر فيفري الماضي بايقاف الناشط السياسي خيام التركي ثم رجل الاعمال كمال اللطيف والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي قبل ان تشمل في وقت لاحق عدد من قيادجات جبهة الخلاص وبعض السياسيين والمحامين والنشطاء الاخرين على غرار جوهر بن مبارك وعصام الشابي ولزهر العكرمي (افرج عنه) وشيماء عيسى (افرج عنها) ورضا بلحاج وغازي الشواشي وغيرهم كما شملت الابحاث عدد اخر من السياسيين تقرر بعد الاستماع اليهم الابقاء عنهم بحالة سراح.